باحث: تواصل الخلايا والأعضاء في الجسم يظهر براعة التصميم الذكي والخلق الإلهي

  • أحمد نصار
  • الإثنين 09 ديسمبر 2024, 9:42 مساءً
  • 531
الخلايا

الخلايا

قال الباحث في الإعجاز العلمي فراس وليد، إن الجسم البشري هو نموذج رائع للتعاون والتناغم. يتكون من مجموعة متنوعة من الأعضاء، مثل القلب، والكبد، والرئتين، وكل منها يؤدي وظيفة محددة، ولاجل بقاء الانسان واستمراره في الحياة يجب ان يكون هناك تعاون وتناغم بين هذه الأعضاء أي توفير الاستقرار البيولوجي، أو ما يُعرف علمياً بالهوميوستازيا، وهو عبارة عن توازن ديناميكي يحافظ على ثبات الظروف الداخلية للجسم رغم التغيرات الخارجية. هذا التوازن لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعاون وتنسيق دقيق بين مختلف الأعضاء والأنظمة في الجسم.

وأشار إلى أنه في الجهاز الهضمي مثلا ً، يعمل الكبد والمعدة والأمعاء بتناغم لهضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية، فضلا عن وجود تعاون وثيق بين الجهاز العصبي والجهاز الهرموني للتحكم في مختلف وظائف الجسم، فضلا عن أنه في الجهاز التنفسي، تعمل الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية بتناغم لتبادل الغازات، بينما على مستوى الخلايا، يوجد نوع من “التواصل الخلوي” يتيح للخلايا التفاعل مع بعضها البعض لتحقيق وظائف معقدة. مثل هذا التعاون يظهر بوضوح في الجهاز المناعي، حيث تعمل مجموعة من الخلايا معاً لمكافحة العدوى.

كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا التناغم بقوله : مَثلُ المؤمنينَ في تَوادِّهم، وتَعاطُفِهم، وتَراحُمِهم، مَثلُ الجَسدِ، إذا اشتَكى منه عُضوٌ تَداعى سائرُ الجَسدِ بالسَّهرِ والحُمّى.. (مسند احمد وورد في البخاري ومسلم باختلاف يسير)، متسائلا من ينسق بين هذه الأعضاء لتحقيق هذا التناغم؟ كيف يمكن لمجموعة متنوعة من الخلايا والأعضاء أن تعمل بشكل متناسق دون توجيه علوي؟ هل يمكن أن يكون هذا التناغم والتعاون مجرد صدفة، أم يشير إلى وجود مُصمم ومُنظم عظيم؟

وختم قائلا: إن تواصل الخلايا والأعضاء في الجسم يظهر براعة التصميم الذكي والخلق الإلهي، ويُعتبر دليلاً على وجود قوة عظمى وراء هذا التناغم، وهي قوة الله تعالى.

 

 

تعليقات