أكاديمية بناء تحتفل بتخريج الدفعة التاسعة في حفل علمي فريد لنقد الإلحاد
- السبت 19 أبريل 2025
الكائنات
هناك كائنات حية تقريبا لا نراها بالعين المجردة، وسبحان الله تظل هذه الكائنات الدقيقة والصغيرة جدا تسرح وتمرح يمينا ويسارا ، وتتكاثر داخل خلايا الكائنات الحية دون أن يعرفهاأحد أو يراها لآلاف السنين.
ومن جانبه يقول الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن، الدكتور نظمي خليل أبو العطا، إن هناك كائن حي واحد لا يرى قد تسبب في حدوث الأمراض الفتاكة للإنسان والحيوان والنبات والبكتيريا, ومع ذلك لم يمكن التعرف عليه, فإذا كان طول الخلية البكتيرية (1.5) ميكرومتر ( الميكرومتر واحد من ألف من الملمتر), فإن حجم هذا الكائن يعادل (60) نانومتر( النانومتر واحد على ألف من الميكرومتر ), فهو في داخل الخلية البكتيرية الدقيقة كالبذرة الصغيرة في داخل الثمرة الكبيرة, أي لو مثلنا حجم البكتيريا بالبرتقالة الكبيرة فإن حجم هذا الكائن بالنسبة لها كالبذرة الواحدة داخل البرتقالة, انه الكائن العجيب الذي ينفذ من مسام أدق المرشحات البكتيرية التي تحتجز البكتيريا من السوائل عند تعقيمها بالترشيح.
وتابع: أنه من عجائب هذا الكائن أنه لايعيش إلا في داخل خلايا الكائنات الحية,
حيث يحيا ويتكاثر بصورة مهوله ومفزعة, أما خارج خلايا الكائنات الحية فهو كبللورة الملح
أو السكرالميتة أو الماسة العجيبة, ولذلك هو ينتشر في الهواء والماء والأجساد بطريقة
سريعة ومفزعة , فقد استطاع أحد أنواع هذا الكائن الحي القضاء على عشرين مليون شخص في
شهرين فقط .
وأكمل: وهو الآن يحدث أخطر الأمراض العصرية, واحتار العلماء والباحثون في علاجه
, ويعود السبب في ذلك إلى قلة العلم بخصائصه الحيوية , وسرعة تغييره لتركيبه التي تعود
إلى بساطة تركيبه إذا ما قورن بالبكتيريا والفطر فخليته تتكون عادة من الجزء الداخلي
النووي , والجزء الغلافي البروتيني, ولذلك يخرجه الباحثون من دائرة التركيب الخلوي
المعهود.
وأشار إلى أنه من خصائص هذا الكائن الحي أنه إجباري التطفل، حيث يحتاج إلى الخلايا
الحية لاتمام عملياته الحيوية , وذلك لغياب العضيات الخلوية اللازمة لاتمام العمليات
الحيوية في الخلايا الحية , لهذا فهو انتهازي استعماري خطير، يحدث عملية تطهير عرقي
حيوي للخلايا التي يستعمرها, حيث يسخر كل امكانات هذه الخلية لمنافعه الشخصية فتنشغل
الخلية المستعمرة في تلبية طلبات هذا المستعمر الاستيطاني الخطير .
وختم
قائلا: إن الكائنات التي أقسم الله بها وبغيرها من المخلوقات غير المرئية قال تعالى
: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ {38} وَمَا لَا تُبْصِرُونَ {39} إِنَّهُ لَقَوْلُ
رَسُولٍ كَرِيمٍ) الحاقة (38 -40) والتي فصلنا القول عنها في موضوع ومالاتبصرون بين
الدين والعلم الحديث في كتابنا آيات معجزات من القرآن الكريم وعالم النبات .