كيف أنصف الإسلام المرأة وضمن جميع حقوقها؟.. باحث في ملف الإلحاد يوضح
- الجمعة 20 ديسمبر 2024
محمد سيد صالح
وجه الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، نصيحة مهمة من يعاني من وسواس الموت، أو وسواس العقيدة، أو الوسواس القهري، وللدعاة أيضا.
وأوضح في كتابه "إلحاد المساكين"
أن من أسباب انتشار الأفكار الإلحادية بعض الدعاة غير العارفين بفقه الواقع
وأحداثه، فيصعد الخطيب
المنبر فيتحدث عن سكرات الموت والعذاب الأخروي ويشدد في هذه الأمور دون تفصيل ودون
إظهار الجانب الآخر، فيتلقى الشاب هذه
الأخبار وهو يعيش في ظل العولمة وما تنشره على وسائل الإعلام من فقر وعوز وحروب
وكوارث.. إلخ فيبدأ في التفكير فيصاب بنوع من الهلع والخوف والتعرق وزيادة في
ضربات القلب حتى يشعر وكأنه يحتضر، وبعد أيام تتكالب عليه الأفكار الوسواسية
المختلفة والمتنوعة بشكل متداخل فيفكر في الموت بشكل كبير وما بعد الموت ويفقد
القدرة على العمل والحركة والتفكير الصحيح فيتشكك في صحة الإسلام ومن ثم الأديان
بل ويصعد معه الأمر للشك في وجود الله جل في علاه، وتأتيه أنواع من الاضطرابات
النفسية المتنوعة بشكل هجومي كاضطراب الآنية وكأن العالم غير حقيقي، والتفكير في
الموت بشكل مبالغ بل يحدد لنفسه وقت موته.
وبين أن كل هذا بسبب أخطاء لم يتداركها بعض الشيوخ والدعاة خاصة في عصرنا
هذا، مردفا: لذا أُطالب
جميع الدعاة خاصة من لهم بصمة في هذا الباب (الرد على الشبهات وتفكيكها) الجلوس مع
الأطباء النفسيين وبعض من المرضى للوصول لطرق علاجية معرفية صحيحة يطمأن بها الشاب
المسكين ليعود بعدها إلى حياته الطبيعية ولا يكتفي بالردود التقليدية المعتادة
التي لا تناسب الكثير من شباب اليوم.
وشدد على أن ديننا علمنا كيف نتعامل مع هذه الأنواع من الوسواس ووجهنا
للعلاجين (الدوائي والسلوكي)، مردفا: أحب أن أطمئن
كل شاب ابتلي بهذه الوساوس أن العلاج بفضل الله موجود بل الشفاء منه بنسبة مائة
بالمائة مؤكد، وهذا نتيقن منه
لأننا ننطلق من حديث من لا ينطق عن الهوى (لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من
جهله).