أكاديمية بناء تحتفل بتخريج الدفعة التاسعة في حفل علمي فريد لنقد الإلحاد
- السبت 19 أبريل 2025
قال الأستاذ الدكتور مصطفى النشار، رئيس الجمعية الفلسفية المصرية، إنَّ العصر الحالي جعل الإنسان كأنه إنسان أعرج، وهذا هو المدخل إلى ضرورة وجود فلسفة إسلامية حقيقية، لأن الموجة الفلسفية الجديدة تحاول إحداث قطيعة في حياة الإنسان على أمل أن يتحلَّل من كل الثوابت الراسخة التي قامت عليها حضارته الإنسانية لتحول الإنسان إلى مسخ حيواني.
وأوضح أنه لا شكَّ أن المفكرين العرب في مطلع القرن الثامن عشر أدركوا
أهمية هذا الدَّور، وضرورة إيجاد سُبل حياة جديدة يسودها التقدُّم، وبدأ هذا
الحراك مع رفاعة الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني، والإمام محمد عبده الذي طالب
بالثورة على نظام التعليم التقليدي، وهكذا أصبحت الثورة على القديم السمة السائدة
في فكر كلِّ الروَّاد.
وأشار إلى أنه من الطريف في الأمر أن رؤى كبار المفكرين لا تزال تواجه
تحدياتٍ، وربما يتضح لنا جميعًا الأمر إذا نظرنا للواقع الراهن للفلسفة العربية،
ولنا أن نتخيَّل أنَّ معظم الدرس العربي الفلسفي هو نقل وترجمة للفلسفة الغربية،
ومن ثم فإننا ننشد على ضرورة دراسة التجارب الفكرية والمشروعات الإصلاحية؛ أملًا
في الوصول إلى بلورة فلسفة عربية أكثر احترامًا للإنسان والتحديات التي يواجهها في
المجتمع المعاصر.
وتابع: ربما يكون من المهم في هذه اللحظة التاريخية أن ندعو إلى إنشاء
رابطة فلاسفة العالم الإسلامي لاستشراف المشكلات الفلسفية وحلها من منظور عربي
لتكون بدايةً لعصر جديد؛ ذلك لأن التفكير الفلسفي فريضة على كل مسلم ومسلمة.