باحث في ملف الإلحاد: أي تصور للإله خلاف التصور القرآني «باطل»

  • جداريات Jedariiat
  • الخميس 05 ديسمبر 2024, 2:05 مساءً
  • 209
القرآن الكريم

القرآن الكريم

نشر مركز الفتح ـ قسم دراسة الإلحاد، اليوم الخميس، مقالا لـ المهندس محمد سمير، (رحمه الله)، وقد كان أحد الباحثين في ملف الإلحاد، قال فيه: إن البعض يظن أن الإيمان بالله يعني مجرد المعرفة بوجوده خالقا رازقا مدبرا وفقط.

وأكد أن الإيمان بالله لا يتحقق إلا بالإيمان به وحده ربا وأيضا الإيمان به وحده إلها، أي ربا خالقا رازقا ملكا مالكا مدبرا آمرا ناهيا، وأيضا إلها واحدا تصرف له وحده كافة معاني العبودية والتوكل والاستعانة والحب والخوف والرجاء.

ولفت إلى أن ابليس كان يعلم يقينا بوجود الله الذي خلقه وخلق كل شيء وكان يعلم بوجود الملائكة واليوم الآخر ولذلك حكى عنه القرآن أنه قال لله: "خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ"، "قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَوعلى الرغم من كل ذلك حكم الله عليه بالكفر وعدم الإيمان!، يقول الله: "إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ".

 وبين أنه ومن هنا تسقط دعاوى توحيد الأديان والاعتقاد بصحتها جميعا وأنها طرق مختلفة لنتيجة واحدة موصلة لله، كما تسقط دعاوى دين الحب والعشق الإلهي ووحدة الوجود والتصوف الفلسفي الإلحادي.

وأشار إلى أننا نحن نعبد الله بالحب وبالخوف والرجاء معا، كما أن أهم مقاصد الشريعة الإسلامية الخاتمة التي لن ينزل الله بعدها تشريعا آخرا مصححا هو حفظ الدين والاعتقاد والتصور الصحيح عن الإله وتنقيته من أي شرك قد يشوبه أو شيء ليس شركا في ذاته بل قد يكون ذريعة للشرك في يوم من الأيام.

وشدد على أن الدين عند الله الإسلام وأن أي تصور للإله خلاف التصور القرآني فهو باطل وشرك بالله مردود على صاحبه يوم القيامة.


تعليقات