اليوم العالمي لذوي الهمم.. 7 علماء مسلمين تحدوا الإعاقة (إنفوجراف)
- الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
تعبيرية
قال الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم الدكتور، كارم السيد غنيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، إن القرآن تناول مراحل تشكل الجنين، مشيرا إلى الآية القرآنية الكريمة في سورة الزمر: “… يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ{6}”، ولكننا أن نمهد للدخول إلى هذه الآية بنبذة عن مراحل وأطوار تشكل الجنين البشري، فنقول: تتم عملية الإخصاب (Fertilization) بالتقاء حيْمن (حيوان منوي) واحد (آتٍ في نطفة الذكر) بالبييضة (في الأنثى)، فتتكوّن بذلك البييضة الملقحة (الزيجوت (Zygote التي يندمج فيها المحتوى الوراثي (المجين) للحيمن بالمحتوى الوراثي (المجين) للبييضة، ويتشكّل من مجموع المحتويين ذلك الجنين (Embryo) الذي يبدأ منذ هذه اللحظة في التكوّن والتطوّر .
وتابع: وأولى مراحل تخلق الجنين البشري هى بالتعبير القرآني مرحلة “النطفة”،
وهى ثلاثة أشكال: نطفة الذكر (الحيامن أو الحيْمنات أو الحيوانات المنوية السابحة في
السائل المنوي)، نطفة الأنثى (وهى البييضة)، والنطفة الأمشاج، منوها إلى النطفة بالمعنيين
الأول والثاني يقول الله سبحانه في القرآن الكريم: “خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ
فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ{4}”[سورة النحل]، “وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ
وَالْأُنثَى{45} مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى{46}”[سورة النجم]... كما أنه عبرَّ عنها
بكمية السائل قليل الكمية في النص الآتي: “الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ{7} ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن
مَّاء مَّهِينٍ{8}”[سورة السجدة]... وعن “النطفة الأمشاج”- وهى البيضة الملقحة- يقول
الله سبحانه في القرآن الكريم: “إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ
نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً{2}”[سورة الإنسان]، كما تتحول هذه البيضة
الملقحة بالانقسام والانشقاق إلى مرحلة التوتة (Morula)
، ثم إلى الكرة الجرثومية (Germinal ball)، ثم تتحول إلى
“العلقة”، لأنها تتعلق بجدار الرحم بواسطة المعاليق الصغيرة الممتدة التي تمتلكها مع
المعاليق الموجودة في طلائية غشاء الرحم… وتنقسم الكرة الجرثومية إلى “كتلة خلايا خارجية”
وظيفتها التعلق بجدار الرحم وامتصاص الغذاء منه (90% من مجموع خلايا الكرة الجرثومية)،
“وكتلة خلايا داخلية” يتخلق منها الجنين (10% من مجموع خلايا الكرة الجرثومية).
وأكمل: وتتشكل العلقة إلى ثلاث طبقات: خارجية، ووسطى، وداخلية. ثم تتحول العلقة
إلى “مضغة” من نهاية الأسبوع الثالث من التلقيح، وطوال الأسبوع الرابع، وهى الكتلة
البدنية التي تشكل فيها الأقواس البلعومية، وتسمى “المرحلة الجنينية” (embryonic
stage)، حيث تبدو الأطراف كالبراعم الصغيرة ، وتبدأ
الفقرات في الظهور وكذلك الحبل السري، وتأتي بعد ذلك مرحلة تسمى “مرحلة الحميْل” (Fetal
stage)، وهى مرحلة تكوين العظام وكسوتها باللحم، ويتبع
هذا مرحلة لاحقة هى مرحلة التصوير والتسوية والتعديل، ثم تتبعها مرحلة نفخ الروح في
الجنين. ومرحلة التسوية لا يمكن أن تحدث ما لم يكن الأساس قد تمّ وضعه في الفترة من
الأسبوع الرابع إلى الأسبوع الثامن بعد تلقيح البويضة… ويمكن قراءة النص القرآني التالي
لنعرف تتابع المراحل التي أشرنا إليها يقول الله سبحانه: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ
مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ{12} ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ{13}
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا
الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ
فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{14}”[سورة المؤمنون] .
وأضاف قائلا: إن الباحث في علم الأجنة الحديث لن يجد أكثر مما أشارت إليه الآيات القرآنية، أو نبهت إليه، سواء في عمليات تشكل وتطور الجنين، أم في ملابسات الحمل، أم في ظروف المخاض والولادة… إلخ. إن القرآن الكريم نزل في القرن السابع الميلادي بهذه المعلومات، وبالرغم من هذا فإن فريقا من العلماء في أوروبا ظل حتى أواسط القرن التاسع عشر الميلادي يظن أن الجنين موجود بصورة مصغرة في بييضة المرأة، وما الحيْمن إلاّ حافز ينشط هذه البييضة، وفريق آخر يظن أن الجنين موجود بصورة مصغرة في الحيمن، وليس للأم دور سوى الحضانة والرعاية لهذا الجنين في رحمها…!! ولو أن هؤلاء وأولئك اطلعوا على آيات القرآن العظيم لفهموا كل ما توصلوا إليه بعد بحوث مضنية ودراسات استنفذت المال والجهد والوقت، ولوجهوا طاقاتهم العلمية وقدراتهم البحثية إلى أشياء أخرى في المجالات المفيدة للإنسان.
وتطرق إلى تفسير الظلمات الثلاث الواردة في الآية الكريمة: “… يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ{6}”[سورة الزمر]، حيث يقول ابن جرير الطبري (ت 310 هـ)(في تفسيره “جامع البيان عن تأويل آي القرآن) ما موجزه: يعني يخلقكم في ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة. وهو قول ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة والضحاك والسديّ.. وفي تفسير (الكشاف) لجار الله الزمخشري (ت 538 هـ):… والظلمات الثلاث البطن والرحم والمشيمة. وقيل الصلب والرحم والبطن… وفي تفسير (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) لابن عطية (ت 546 هـ): وقوله: “في ظلمات ثلاث”، قالت فرقة: الأولى هي ظهر الأب، ثم رحم الأم، ثم المشيمة في البطن. وقال مجاهد وقتادة وابن زيد: هي المشيمة والرحم والبطن… وورد عند القرطبي (ت 671 هـ) (في تفسيره “الجامع لأحكام القرآن”): “فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ”: ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المَشِيمَة. قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة والضحاك.
وقال ابن جبير: ظلمة المَشِيمَة وظلمة الرَّحِم وظلمة الليل. والقول الأول أصح. وقيل: ظلمة صُلْب الرجل وظلمة بطن المرأة وظلمة الرَّحِم. وهذا مذهب أبي عبيدة. أي لا تمنعه الظلمة كما تمنع المخلوقين… وفي تفسير (إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم) لأبي السعود (ت 951 هـ): “فِى ظُلُمَـٰتٍ ثَلَـٰثٍ” هى ظُلمة البطن وظُلمة الرَّحمِ وظُلمة المشيمةِ، أو ظُلمة الصُّلبِ والبطنِ والرَّحِم، وبذلك قال محمود الألوسي (ت 1270 هـ)(في تفسيره “روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني”، وهكذا، يبدو أن الشائع عند كبار المفسرين القدامى أن الظلمات الثلاث هى ظلمة جدار البطن، وظلمة جدار الرحم، وظلمة المشيمة بأغشيتها.. والقول غير المنتشر هو الصلب والرحم والبطن.
وأردف : ومن المفسرين المحدثين، محمد الطاهر بن عاشور (ت 1393 هـ) (تفسير “التحرير
والتنوير”)، وقد أهمل تحديد الظلمات الثلاث… محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ)(تفسير
“خواطر”)، وهو يرى أن الظلمات الثلاث بيان للقرار المكين الذي يستقر فيه الإنسان في
بطن أمه… وقال محمد سيد طنطاوي (ت 1431 هـ) (تفسير القرآن الكريم) بما قاله القدامى
ولكن بعبارته هو:.. في ظلمات بطون أمهاتكم، وظلمات الأرحام التي بداخل البطون، وظلمات
الغشاء الذي بداخل الأرحام والبطون.
وأشار إلى أنه منذ سنوات قليلة، ذهب الدكتور/ كيث مور (صاحب الكتاب الشهير The Developing Human الذي تُرجِم إلى الفرنسية والإسبانية والبرتغالية والألمانية والإيطالية واليابانية) إلى أن (…الجنين ينتقل في تخلّقه من مرحلة إلى مرحلة داخل ثلاثة أغطية (أغلفة) وهى: جدار البطن، وجدار الرحم، والمشيمة مع أغشيتها… فجدار البطن يحتوي الرحم، وجدار الرحم يحتوي المشيمة، وهى التي بدورها تحيط الجنين بأغشيتها. هذه الظلمات التي تحيط بالجنين ترافقه خلال نموه “خلقاً من بعد خلق، وتتأقلم مع حاجاته إلى لحظة خروجه إلى النور، إذ يزداد حجم البطن والرحم وكذلك المشيمة مع ازدياد حجم الجنين، فهي تحيط به وتحفظه من الصدمات.
كما تقوم بنقل الغذاء
والأكسجين له من الأم ونقل ثاني أكسيد الكربون والفضلات (البولينا) منه إلى الأم. وهو
بذلك يكون متفقا مع جمهور المفسرين، من قبل… ولكننا نرى أن التفسير الأقرب إلى الصواب
هو كونها ثلاث أغشية (أو ظلمات، بالتعبير القرآني)، دون أن يكون جدار البطن أحدها..
فالظلمة الأولى هى ظلمة الغشاء الأمينوسي (غشاء السلى)، والظلمة الثانية هى ظلمة الغشاء
الكوريونى (الغشاء المشيمي)، والظلمة الثالثة هى ظلمة الغشاء الساقط .. وذلك بناء على
ما توصل إليه علماء الأجنة البشرية في القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين
الميلاديين… وفيما يلي موجز لهذه الأغشية الثلاثة…
وتطرق إلى غشاء السلى (الغشاء الأمنيوسي) (Amniotic membrane) هو الغشاء الرفيع الذي يحيط بالجنين مباشرة إحاطة تامة، ويحيط بالسائل حول الجنين وهو السائل المسمى “السائل (المحلول) الأمنيوسي “(Amniotic Fluid) الذي ينشأ من الجنين والأم. وهو عبارة عن نسيج ليس به أوعية دموية.. ويطلق البعض على هذا الغشاء بمحتوياته اسم “حقيبة الماء” (Bag of water)، ويسمى أيضا الكيس الأمنيوسى (Amniotic sac). و”السائل (المحلول) الأمنيوسي عبارة عن سائل شفاف، لكنه يتعكر في أواخر الحمل، ويحتوي ماءً وأملاحا ومواد أخرى تفيد الجنين. وهو السائل الذي يسبح فيه الجنين، ويقي الجنين أضرار الالتصاق بالغشاء الأمنيوسي، كالتشوهات الخلقية… وتتزايد كمية هذا السائل بتقدم عمر الجنين حتى يصبح لترا ونصف اللتر عند الشهر السابع، لكنه يتناقص باقتراب موعد الولادة حتى يصل إلى لتر واحد فقط قبيل الولادة. وهذا الغشاء مغطى بالغشاء الكوريونى (المشيمي) السميك والأكثر كثافة.
ووأوضح أنه يمكن عرض المزيد من التوضيح للفوائد العائدة على الجنين من هذا السائل
الأمنيوسي في النقاط التالية: يعمل السائل الأمنيوسي كجهاز تكييف يحفظ على الجنين درجة
حرارته المناسبة… يقي الجنين الصدمات المفاجئة وأضرار الحركات العنيفة التي قد تتعرض
لها الأم… ويسهّل حركته، حتى ليستطيع أن يلعب ويتقلب يمنةً ويسرة، بل ويتشقلب رأسا
على عقب، وهو يمسك بالحبل السُري في أمان تام… يغذي الجنين بالمواد السكرية والبروتينية
والأملاح المعدنية اللازمة له… يكوّن جيب الماء الذي يوسع الرحم، وبالتالي يقي الجنين
من انضغاط رأسه أو انحشارها فيما بين جدران الرحم أثناء الولادة…. عندما ينفجر هذا
الجيب المائي قبل الولادة، فإنه يعقم المهبل من الجراثيم والميكروبات التي توجد به،
وبالتالي ينظف المسار الذي يخرج منه الجنين آمنا سالما…
كما أشار إلى أن الغشاء المشيمي (الكوريوني)، حيث أنه يتألف من الطبقة الخارجية
للبييضة الملقحة الآخذة في الانقسام (وهى المسماة حينئذ “التويتة” Morulla).
ويقوم الكوريون (Chorine) بتثبيت الجنين وتعليقه في جدار الرحم بواسطة
معاليقه وزغاباته (Chorionic villi) وأهدابه المنغرسة
في مخاطية وجدار الرحم/ مشيرا إلى أنه يتألف هذا الغشاء من طبقتين: داخلية تغطي كيس
المح، وخارجية تحتوي الحلمات (Velli) التي تنقل الأغذية
والأكسجين من الدم إلى الجنين, وتنقل ثاني أكسيد الكربون والبولينا من الجنين إلى الأم…
هكذا، فقد هيأ الخلاق العظيم لهذا الغشاء أن يفصل سطحين: السطح المواجه للجنين، وهو
أملس ومغطى بالغشاء الأمنيوسي- وغالبا ما يخرج الحبل السري (Umbilical
cord) من منتصفه- والسطح المواجه للرحم، وهو خشن،
ويلتصق بالرحم، ويتكون من 12-16 فصا.. وبفضل وجود المشيمة لا يختلط دم الجنين بدم الأم،
بل يحدث نوع من الانتقال الاختياري للمواد التي يحتاجها الجنين فيأخذها من دم الأم،
ويتخلص من المواد الأخرى بإلقائها في دم الأم.
ونوه إلى الغشاء الساقط (Deciduas membrane)
هو الغشاء المخاطي المبطن للرحم (مخاطية الرحم السطحية)، أي إنه إلى الخارج من الغشاءين
المذكورين سابقا… وسمى “الغشاء الساقط” لأنّه يسقط ويخرج مع الجنين عند الولادة.. يتزايد
سمك هذا الغشاء أثناء فترة الحمل نتيجة لازدياد هرمون بروجسترون ((Progesterone.
وتزداد فيه أعداد الغدد والأوعية الدموية زيادة كبيرة، فيتحول إلى تركيب إسفنجي يختزن
الغذاء والفيتامينات. ويبدأ هذا الغشاء في التكوّن بعد تعشيش البييضة الملقحة في جدار
الرحم.
وختم قائلا: إن علماء الأجنة حديثا، اكتشفوا (بواسطة آلات التنظير الجوفي Endoscopies) سرّا من أسرار علم الأجنة، ذلك هو وجود ثلاثة أغشية رئيسة تحيط بالجنين، وهى الأغشية التي عبّر عنها القرآن الكريم منذ أكثر من أربعة عشر قرنا بالظلمات الثلاث، هى ظلمة الغشاء الأمينوسي (غشاء السلى)، والظلمة الثانية هى ظلمة الغشاء الكوريوني (الغشاء المشيمي)، والظلمة الثالثة هى ظلمة الغشاء الساقط … وحين يكشف الطب حديثا عن هذه الأغشية، فإن هذا يُعدّ من أدلة تأكيد ألوهية المصدر للقرآن الكريم، وأنه منزل من عند إله عالم بكل خبايا الخلق لأنه هو وحده الخالق المدبر المبدع. وحريٌّ بنا أن تقرأ الآية القرآنية مرة أخرى: “… يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ{6}”[سورة الزمر]… وعموما، ففي ذكر هذه الظلمات في الآية السادسة من سورة الزمر تنبيه إلى إحاطة علم الله تعالى بالأشياء ونفوذ قدرته إليها في أشدّ ما تكون فيه من الخفاء.