اليوم العالمي لذوي الهمم.. 7 علماء مسلمين تحدوا الإعاقة (إنفوجراف)
- الثلاثاء 03 ديسمبر 2024
محمد عمر أبو ضيف
الفطرة السوية للمرأة، ولو كانت قوية الشخصية، مكتملة الأنوثة، جميلة، حسيبة، وفيها كل ميزات الدنيا التي تدعوها للاعتداد بنفسها، والثقة بشأنها، ومع هذا، ففطرتها السوية تجعلها تبحث، ويرضيها أن تكون زوجة لرجل: قوي، جدير بالمهابة، والطاعة، ولا يرضيها أن يكون زوجها لعبة في يديها، مطواعًا لأمرها، شخصيته ضعيفة؛ فقد ذكروا أن هند بنت عتبة، أم معاوية كانت من نساء الأسر التي تعودت أن تستشير بناتها في أمر زواجهن، وقد خطبها اثنان، فقال لها أبوها: أما أحدهما ففي ثروة وسعة من العيش؛ إن تابعته تابعك، وإن ملت عنه حط إليك، تحكمين عليه في أهله وماله.
وأما الآخر: فموسع عليه منظور إليه في الحسب، والنسب، والرأي الأريب،
مِدْره أرومته، وعز عشيرته، شديد الغيرة، لا ينام على ضعة، ولا يرفع عصاه عن أهله.
فقالت: يا أبتِ، الأول: سيد مضياع للحرة، فما عست أن تلين بعد إبائها،
وتضيع تحت جناحه إذا تابعها بعلها، فأشرت، وخاف أهلها فأمنت؟ ساء عند ذلك حالها،
وقبح عند ذلك دلالها، فإن جاءت بولد أحمقت، وإن أنجبت فمن خطأ ما أنجبت، فاطوِ ذكر
هذا عني، ولا تسمِّه عليَّ بعدُ، وأما الآخر: فبعل الفتاة الخريدة، الحرة،
العقيلة، وإني لأخلاق مثل هذا لموافقة؛ فزوجنيه.
فقد اختارت الرجل القوي، وإن لم يكن مطواعا(كيوتا) بمصطلح النسوية، ومع
أنها ذات ميزات عالية، وذات جمال عال، وبيان، ولسان، وهمة .. ذكر الطبري، قال
الشافعي : قال أبو هريرة: رأيت هند بمكة كأن وجهها فلقة قمر ، وخلفها من عجيزتها
مثل الرجل الجالس، ومعها صبي يلعب، فمر رجل، فنظر إليه، فقال: إني لأرى غلاما إن
عاش ليسودن قومه. فقالت هند: إن لم يسد إلا قومه فأماته الله .
وذكر هذه الحادثة ابن كثير في (البداية والنهاية).
وهكذا يلعب الغرب في فطرة نسائنا ليشوهوها، ويكدروها ويجعلوها معوجة منكوسة؛ لتكفيهم مهمة الحرب، حيث تخرب بيتها بيديها ، ويد الحساد، وتحول المودة والرحمة،لعداوة ونقمة، وهو ما ينعكس علي المجتمع بالخراب ، وعلي الأمة بالضعف، وعلي الأسرة الفشل ،وهذا أساس الضياع.