رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

النثر في عصر النبوة

  • جداريات Ahmed
  • الإثنين 18 نوفمبر 2019, 12:54 مساءً
  • 1135
الدكتور يسري عبد الغني

الدكتور يسري عبد الغني


 

مما لا شك فيه أن القرآن الكريم كان عاملاً مهماً في الارتقاء بالنثر الفني العربي ، ولعل الدليل على ذلك بلاغة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي أُوتي جوامع الكلم ، والرسول من العرب ، والعرب أهل فصاحة وبلاغة، وهذا ما أكده الباحث الكبير الدكتور يسري عبد الغني ، لافتا إلى أنه كان للخلفاء الراشدين (رضوان الله عليهم) مكانة عالية في البيان والفصاحة ، برهن عليها ما ورد عنهم من آثار رفيعة .

وقد فهم العرب كلام الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) ، ووقفوا على مراميه ومعانيه ، وردوا عليه ، كما جادلوه وحاوروه وناقشوه في كل ما قال، موضحا أن خلاصة القول عن النثر في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ، أو بمعنى آخر النثر في العهد النبوي أو النثر في عهد النبوة ، أنه لم يكد يختلف اختلافاً جوهرياً عن النثر في العصر الجاهلي ، من الناحية الشكلية المتعلقة بوصف الألفاظ والأساليب المتبعة فيه .

والسبب في ذلك أن شكل الحياة العربية نفسه لم يكن قد تغير تغيراً جوهرياً بعد ، فالبيئة هي البيئة ، والعناصر البشرية التي تشكل المجتمع تكاد تكون واحدة ، مع الاختلاف بالطبع في الفكر والعقيدة .

أما الموضوعات أو المضامين فإنها بلا شك قد تغيرت تغيراً محسوساً بظهور الإسلام ، لأن الإسلام وجه عقول الناس وأحاسيسهم توجيهاً جديداً ، كان له أثره الكبير المشاهد في لغتهم وأساليبهم التعبيرية .

 

 

تعليقات