ما هي القواعد العقلية التي نستدل بها على وجود الله؟.. هيثم طلعت يوضح (فيديو)

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 29 نوفمبر 2024, 2:30 مساءً
  • 89
ما هي القواعد العقلية التي نستدل بها على وجود الله

ما هي القواعد العقلية التي نستدل بها على وجود الله

كشف الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، عن القواعد العقلية التي نستدل بها على وجود الله سبحانه وتعالى، وذلك في سلسلة الرد على أشهر شبهات الملحدين، التي نشرها عبر قناته الرسمية في يوتيوب.

وبين أن القاعدة الأولى، هي أن العدم لا يفعل شيئا، وهذه بديهية عقيلة فلا بدل لكل فعل من فاعل، مشيرا إلى أن إذا نظر الإنسان إلى هذا العالم وعرف أن له بداية، وعلم أن الكائنات الحية كذلك لها بداية فهذا يجعله يوقن بأنه لا بد لهذا العالم ولهذه الكائنات من صناع موجد، وليس أن العدم هو الذي أوجد العالم أو أوجد هذه الكائنات الحية، فالعدم "ليس بشيء ولا يصنع شيئا".

وتابع: بما أن العالم كله بما فيه من مادة وقوانين ونجوم وكواكب له بداية فهذا دليل على أن له خالقا خلقه . 

أما القاعدة الثانية التي يستدل بها على وجود الله تعالى فهي أن الموجودات تدل على بعض صفات من أوجدها، فإذا رأيت شيئا متقنا فسوف تقطع بأن صانعه قد أتقن صنعه وستقطع بالعقل أن صانع هذا الشيء عنده قدرة على إيجاده وتصميمه وضبطه وهكذا يمكننا أن نعرف بعض صفات الخالق سبحانه وتعالى من النظر في خلقه.

وأردف طلعت انظر إلى السماء والأرض والنبات والشجر والجبال وانظر للدواب من حولك عالم مدهش من المخلوقات العجيبة، وانظر إلى داخل جسدك ولضبط الوظائف الدقيق في جسمك.

وضرب مثالا على الصنع المبهر والضبط الدقيق مشيرا إلى أن هرمون النمو الذي يساعد الإنسان على النمو تركيزه في الدم 5 نانو جرامات ولو ازدادت نسبة هذا الهرمون بمقدار يقاس بأجزاء من المائة مليون من الجرام، يعني أن الجرام مقسم إلى مائة مليون جزء، ولو ازداد هذا الهرمون بأجزاء من المائة مليون من الجرام، فإن هذا يؤدي إلى مرض العملقة ـ تضخم جسم الإنسان بصورة مخيفة ـ ولو قلت بأجزاء من المائة مليون من الجرام فإن هذا يؤدي إلى مرض التقزم (صغر حجم الجسم والأعضاء، وهذا التغير المدهش بسبب تغير بأجزاء بسيطة جدًا من هذا الهرمون، فأنظر لجسدك الذي خلقه الله في أحسن تقويم، بهذا الضبط المدهش لهذا الهرمون ولغيره من الهرمونات والوظائف التي لا تحصى.

واستطرد هيثم طلعت، مشيرا إلى قول الله تعالى "إنا كل شيء خلقناه بقدر"، فنحن محاطون بالرعاية الإلهية في كل جزء من أجسادنا، وما الجوائز التي يحصل عليها العلماء إلا لاكتشافهم بعض أوجه هذه الرعاية في العالم.  




تعليقات