أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن القرآن الكريم هو الدستور الأكبر المحفوظ بحفظ الله تعالى من التبديل والتحريف، موضحًا أنه المصدر الأول للأحكام بإجماع علماء المسلمين، يليه السنة النبوية المطهرة، ثم إجماع علماء المسلمين، ثم القياس.
وبيّن الأمين العام لهيئة كبار العلماء، خلال حديثه اليوم في ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، أن حفظ الله عز وجل لكتابه الكريم لا يعني عدم وجود محاولات للتحريف، لكن ذلك التحريف سرعان ما يتم اكتشافه وتصحيحه. لافتًا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون المكتشف لذلك التحريف عالماً، بل قد يكتشفه طفل أو شاب حافظ لكتاب الله على يد أحد القراء.
كما أشار إلى وجود لجنة خاصة بمجمع البحوث الإسلامية تقوم بمراجعة جميع النسخ المطبوعة للقرآن الكريم وتدقيقها جيدًا لضمان النشر المنضبط.
وأوضح الدكتور شومان أن آيات القرآن الكريم منها المحكم والمتشابه، والمجمل والمفصل، والعام والخاص. موضحًا أن المحكم هو ما ظهر معناه وكان واضحًا، والمتشابه كالحروف المقطعة في أوائل السور.
لافتًا إلى أن آيات الفقه لا توجد فيها آية متشابهة، بل هي محكمة واضحة المعنى. وهذا لا يعني أنها جميعًا قطعية الدلالة، فقد يخرج منها العلماء بأكثر من حكم، وهو ما يطلق عليه (ظني الدلالة).
كما أن هناك آيات قطعية الثبوت والدلالة، وهي التي تدل على حكم واحد، مثل آيات تحريم الزنا، وهذه الآيات لم يختلف فقيه متفقه في دلالتها.
وشدد د. شومان، على أن كتاب الله عز وجل مقدس، ليس كلأ مباحًا لكل من أراد، وأن من يقرأ في كتاب الله وينظر في أحكامه لابد أن يكون من الراسخين في العلم، على دراية كاملة بعلومه من لغة وتفسير وفقه وغيرها. ولابد أن يكون التعامل مع القرآن بعلم وأدب شديدين.
مبينًا أنه نزل على أفصح خلق الله على الأرض، العرب أهل اللغة العربية، وتحداهم أن يأتوا بمثله فعجزوا، أو بعشر سور أو بسورة أو حتى آية، ولكنهم عجزوا عن ذلك على الرغم من محاولاتهم التي باءت بالفشل الذريع.