أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
قال الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، إن البعض يستنكر على رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ وصفه لجماعة قد أصابهم المرض أنْ يشربوا من ألبان الإبل وأبوالها، كما أنَّهم يدعون أن هذا الحديث يدعو للاشمئزاز.
وعرض
"صالح" نصِّ الحديثِ كاملًا فقد روى أنس بن مالك _رضى الله عنه_: أنَّ
رهطًا مِن عُكْلٍ وعُرَينَةَ قدِموا المدينةَ فقالوا : يا رسولَ اللهِ إنَّا كنَّا
أهلَ ضَرْعٍ ولَمْ نكُنْ أهلَ ريفٍ فاستَوْخَمْنا المدينةَ فأمَرهم أنْ يخرُجوا
إلى إبِلِ الصَّدقةِ فيشرَبوا مِن ألباِنها وأبوالِها ففعَلوا فصحُّوا فقتَلوا
راعيَ رسولِ اللهِ وكفَروا بعدَ إسلامِهم فبعَث رسولُ اللهِ في طلبِهم فجِيءَ بهم
بعدَما ارتفَع النَّهارُ فقطَع أيديَهم وأرجُلَهم وسمَل أعيُنَهم ولَمْ يُسقَوْا
ماءً حتَّى ماتوا).
وبين أن الطاعنين
في هذا الحديث صنفان، الأول: صنف يطعن في رسول الله _صلى الله عليه
وسلم _ بهذا الحديث مع عدم تصديقه لصحة الحديث، وهؤلاء لا يحق لهم الطعن في رسول
الله _صلى الله عليه وسلم _ بشيءٍ لا يصدقوا أنه قاله.
أما الثاني: صنف
يطعن في رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ بهذا الحديث، ويدعي أنه حديث مخالف
للعلم، ومخالف للفطرة، والرد سيكون على الصنف الثاني.
وأشار إلى أنه في
الغالب كلُّ من يطعن في رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ بهذا الحديث يستغل جهل
الناس بالدين الإسلامي، فيجتزأ جزء من الحديث؛ ألا وهو وصف النبي بول البعير
كعلاج، تاركين النتيجة التي حصل عليها المتادوين ببول البعير، وكما هو موضح في
الحديث أنَّهم بعد اتباع وصفة رسول الله _صلى الله عليهم وسلم _ وشربهم بول البعير
صحوا، وبرأوا مما كانوا فيه.
وهذا لا يخلو
مِن حالين:
1. إمَّا أنَّ بول البعير ليس فيه شفاء للناس
حقًا، ومع ذلك حين شرب منه الرهط صحوا، وهنا تصبح وصفة رسول الله _صلى الله عليه
وسلم _ لهم معجزة أُختص بها رسول الله.
2. وإمَّا أن يكون بول الإبل فيه شفاءً
حقًا، ويصبح هذا سبق علمي وصل إليه رسول الله _صلى الله عليه وسلم _قبل أن يصل
إليه العلماء بقرابة ألف وأربعمائة سنة.
وفي كلتا
الحالتين دليل على نبوة رسول الله _صلى الله عليه وسلم_؛ لأنَّ نتيجة اتباعم لقول
رسول الله انتهت بشفائهم.
وشدد على أن بول
الإبل لم يجعله النبي _صلى الله عليه وسلم_ ركنًا من أركان الإسلام، ولا فرضًا على
المسلمين أو لا يكتمل الدين إلا به، والغالبية العظمى من المسلمين لم يشربوه
أصلًا، إنَّما كل ما في الأمر أنَّ النبي _صلى الله عليه وسلم _ وصف بول البعير
لأناس كانوا بحاجة إليه في زمن لم يكن فيه عقاقير وأدوية كأدوية اليوم.
كما أن المريض
الذي يشتد عليه المرض، يتعلق بأي شيءٍ إن عرف أن هذا الشيء لربما يكمن فيه علاجه،
فالإنسان الصحيح إذا قيل له اذهب للمستشفى، نريد منك أن تستلم لنجري عليك عملية
قلب مفتوح بلا سبب، حتمًا سيرفض رفضًا شديدًا.
أمَّا إذا كان
هناك مريض وقال له الطبيب علاجك في بول الإبل أو حتى بول الحمار، سيقبل على ما
وصفه له الدكتور ليبرأ من مرضه.
ولفت إلى أن ظن
البعض أن شرب بول البعير شيء مقرف وتشمئز منه النفوس، هذا ظن خاطئ؛ لأنَّ
الاشمئزاز من الشيء يعود إلى البيئة التي يعيش فيها الشخص، فربما يعيش شخص ما في
بلدة ما مشهورة بأكل الحشرات مثلًا، يقوم بأكلها دون اشمئزاز لأنَّه نشأ في بيئة
لا تشمئز من الحشرات، كما الحال في كوريا الجنوبية والصين وغيرهما، ومن يعيش في
بلاد تشمئز من تلك الحشرات لن يقبل عليها.
كذلك في الخليج
يأكل كثير من الناس الجراد، وفي مصر يشمئزون منه كثيرًا، والعكس فالمصريون يألفون
أكل الفسيخ، والناس بالخليج يشمئزون منه.
وذكر أنَّ الاشمئزاز
من الشيء نسبي، ويختلف من مكانٍ لمكان.
وأردف الباحث في
ملف الإلحاد: لما العجب من وصف رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ للرهط أن يشربوا
بول البعير، في حين أن العلم الآن يستخرج بعض العقاقير والأدوية من أبوال
الحيوانات الأخرى كعقار (بريمارين Premarin) فهذا العقار يستخلص من بول أنثى الحصان
الحامل.
كما أنَّ قهوة
الزباد تُعد أغلى أنواع القهوة في العالم؛ لأنَّها تصنع من بن الزباد، والزباد هو
قط آسيوي يتغذى على حبوب البن بعدما يلتقطها من على الأشجار، ثم يخرجها بعد ذلك،
ثم يقوم صناع هذا النوع من البن بأخذ فضلات وبراز الزباد ويغسلونه ويعالجونه، ثم
يُعبأ ويُباع كأغلى بن في العالم".
بل هناك ما هو
مزعج للفطرة الإنسانية حقًا؛ ألا وهو تصنيع نوع من أنواع شراب البيرة من بول
الإنسان!
شركة المشروبات
الدنماركية
pisner تقوم
بتصنيع بيرة مصنوعة من بول البشر..!
تقوم الشركة
بتجميع أكثر من خمسين ألف لتر يوميًا من البول عبر حمامات خاصة في الهواء الطلق، و
تقوم بإعادة تعبئتها في زجاجات معقمة، وسعر اللتر الواحد من البيرة يزيد عن سبعة
وستون يورو.
وتلقى هذه
البيرة انتشارًا واسعًا في أوروبا؛ خاصة بعد تقارير لمكتب مراقبة الأغذية والأدوية
الأوروبية عن الفوائد الصحية للبول البشري، ومع ذلك لم نسمع أن هناك مَن هاجم الدنمارك؛
لكونها تصنع شيئًا لا فائدة منه ببول البشر؛ لكن نسمعها ونراها ضد وصفة قد وصفها
رسول الله _صلى الله عليه وسلم _؛ لينقذ بها حياة رهط من الناس.