مناقشة "عايدة .. أسيرة الحرب وأميرة الحب" لخالد بدوي بملتقى السرد العربي

  • معتز محسن
  • الأحد 17 نوفمبر 2019, 5:17 مساءً
  • 939
مناقشة رواية "عايدة .. أسيرة الحرب وأميرة الحب" لخالد بدوي

مناقشة رواية "عايدة .. أسيرة الحرب وأميرة الحب" لخالد بدوي

ناقش،أمس السبت، ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة، برئاسة الدكتور حسام عقل، وبالتعاون مع صالون غادة صلاح الدين، ضمن مبادرة مناقشة روايات الجوائز، رواية "عايدة .. أسيرة الحرب وأميرة الحب" للروائي خالد البدوي الحائزة جائزة مسابقة هيئة قطاع قصور الثقافة موسم 2019/2018، وذلك بمقر الملتقى: 76 تقاطع شارع عبد المنعم رياض مع شارع الفالوجة بالعجوزة 

بدأت المناقشة  بحوار  غادة صلاح الدين  مع خالد بدوي حول  مشواره الروائي الذي بدأ بالحصول على جوائز في القصة القصيرة ولكنه إلى الآن لم ينشر مجموعات قصصية وتعتبر "عايدة" الرواية الثالثة في مشواره الأدبي، حيث قابل صعوبات كبيرة لنشرها إلى أن جاءت الفرصة عبر جائزة.

من جانبها أكدت الشاعرة زينب أبوسنة نجاح "بدوي" في عرض حقبة تاريخية مهمة من تاريخ مصر القديم ،محولاً العمل الأوبرالي إلى عمل روائي يعرفنا بأصل القصة التي لا يعرفها الكثير من أبناء بلدنا مع التركيز على حقبة الملك رمسيس الثاني صاحب أول معاهدة سلام في التاريخ، وحقبة الملك رمسيس الثالث مؤسس الأسطول المصري وطارد غزاة دول بحر إيجا، مع عرضه لقصة الحب المبهرة بين راداميس قائد الجيوش وعايدة ابنة ملك كوش ووقوعها في أسر قصر الملك كجارية.

وأضافت "أبو سنة" أن الكاتب نجح في تضفير الصراعات ما بين الأم وراداميس وعايدة وأمنيريس في حبكة درامية قوية أكدت على روعة السرد ودقة الوصف في مواضع كثيرة، مع نجاحه في إبراز وحدانية المصريون القدماء.

من جانبه قدم الكدتور حسام عقل قراءة نقدية حول الرواية  كشف خلالها أن "بدوي" يبحث عن الدلالة العصرية عبر التطرق للتاريخ من خلال العملية الإسقاطية على وقتنا المعاصر، وهو ينتمي في الرواية التاريخية إلى نوع رواية النضج من خلال إبراز العنصر الفني مع التماسك القوي بأحداث التاريخ كما فعل إدوارد خراط في روايته "أضلاع الصحراء".

وأكد "عقل" على أن الكاتب مثقل بعبء المقارنة بين الجد والحفيد من خلال إهدائه المكتوب في بداية الرواية ، ولوحظ عليه التلاعب بإبطاء مسيرة التاريخ ومشكلته في التعامل مع خارطة التفاصيل، إلى جانب حنينه لفكرة البطولة بحثًا عن بطل في محيط من الهزائم، كما قال الدكتور فؤاد بدوي: "لا أرى حلاً ولا أملاً لهزائمنا المتوالية إلا أن نستلهم جينات البطولة".

وأضاف عقل أن "بدوي" أضاء المساحة السيكولوجية للنص وقت أسر عايدة ناقلاً النص من الخارج إلى الداخل في تعبيره المدهش: "سارت منكسرة النفس" المعبر عن صعوبة المصير الذي آلت إليه عايدة في ملحمة حبها الخالد مع راداميس.





تعليقات