ندوة لخريجي الأزهر تحذر من خطورة الشائعات: تدمر المجتمع وتثير الفتن
- الخميس 26 ديسمبر 2024
العسل
يصنف العسل أنه من أهم وأقدم العلاجات الطبيعية
التي استخدمت على مر القرون، وقد أشارت النصوص الدينية إلى قيمته العلاجية، خاصة في
القرآن الكريم والحديث النبوي. من بين الفوائد المنسوبة للعسل هو دوره في تخفيف غازات
المعدة والقولون، وهي مشكلة شائعة تؤثر على راحة الكثيرين وتسبب الانزعاج اليومي. هنا
سنستعرض ما قاله القرآن والسنة عن فوائد العسل، إلى جانب ما أثبتته الدراسات العلمية
الحديثة في هذا المجال، هذا ما أكده الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن فراس وليد
.
ونوه إلى أن ذكر العسل
في القرآن الكريم، يؤكد أهميته فقد أشار الله تعالى إلى فوائد العسل في علاج الناس،
إذ قال في كتابه الكريم ، ضمن آيات سورة النحل" “يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ
مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ
يَتَفَكَّرُونَ”، لافتا إلى أن هذه الآية توضح أن العسل يحمل خصائص علاجية يمكن أن
تعالج العديد من المشاكل الصحية، ومنها اضطرابات الجهاز الهضمي، كما أن العسل له
مكانة في السنة النبوية، ففي الحديث النبوي، ورد عن النبي ﷺ تأكيده على الفائدة الشفائية للعسل في علاج
مشكلات الهضم. روى الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن رجلًا اشتكى للنبي من بطن أخيه، فقال له النبي ﷺ:
“اسْقِهِ
عَسَلًا”، ثم تكررت التوصية بالعسل ثلاث مرات حتى شُفي. وعندما أكد الرجل للنبي أن
العسل لم يخفف الأعراض في البداية، قال له النبي: “صدق الله وكذب بطنُ أخيكَ” [صحيح
البخاري، حديث رقم 5684]، يظهر الحديث التأثير التدريجي للعسل في علاج مشكلات الجهاز
الهضمي، ويشير إلى إيمان النبي ﷺ بقدرة العسل العلاجية.
وأضاف إن العلم الحديث
أثبت أن العسل يلعب دورا كبيرا في تخفيف غازات المعدة والقولون، حيث أن الغازات التي
تتجمع في المعدة والأمعاء تحدث غالبًا بسبب تخمر الطعام أو وجود بكتيريا ضارة في الأمعاء.
يساعد العسل في تخفيف هذه الغازات عبر عدة آليات طبيعية، أبرزها الخصائص المضادة للبكتيريا
في العسل، الذي يحتوي على مركبات طبيعية مضادة للبكتيريا والفطريات، مما يجعله فعالًا
في تقليل نشاط البكتيريا الضارة في الأمعاء التي قد تكون مسؤولة عن تكوين الغازات.
وقد أكدت دراسة نُشرت في Asian
Pacific Journal of Tropical Biomedicine أن العسل يحتوي على مركبات قادرة على مقاومة البكتيريا
التي تسبب مشكلات معوية، وهو ما يساهم في تخفيف إنتاج الغازات وتحسين راحة البطن،
فضلا عن تحسين الهضم وتقليل التخمر، فقد ثبت أن العسل يعمل على تحسين عملية الهضم ويمنع
تخمر الطعام في المعدة والأمعاء، وهو السبب الرئيسي لتكون الغازات. فعند تناول العسل
مذابًا في ماء فاتر، يساعد ذلك في تحفيز إفراز الأنزيمات الهاضمة وتسهيل عملية الهضم،
مما يقلل من فرص تكون الغازات المزعجة.
وتابع أن الأبحاث
الحديثة أثبتت أن العسل يحتوي على مركبات مهدئة تساعد في تقليل التشنجات المعوية، والتي
تكون سببًا رئيسيًا لتجمع الغازات في القولون. العسل يساعد في استرخاء العضلات المحيطة
بالأمعاء، مما يخفف من حدة تقلصات القولون ويقلل من تراكم الغازات، منوها إلى أفضل
طريقة لتناول العسل من أجل علاج غازات القولون والمعدة، هو تناوله مع الماء الفاتر:
يُفضل تذويب ملعقة صغيرة إلى ملعقتين من العسل في كوب من الماء الفاتر وتناوله على
معدة فارغة في الصباح أو قبل النوم. هذا يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي ويعمل على تنظيم
حركته.