سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ.. ماذا يحدث لعين الإنسان عند النوم؟ (فيديو)
- الأربعاء 13 نوفمبر 2024
السيقان النباتية
قال الباحث في ملف الإعجاز العلمي في القرآن الدكتور نظمي خليل أبو العطا، أن السيقان النباتية هي الجزء من النبات الذي يحمل الأوراق والبراعم والأزهار والثمار فوق سطح التربه في وضعها البيئي الأمثل , كما أن هناك بعض السيقان الأرضية، حيث تبدأ السيقان في التكوين داخل البذور والحبوب على هيئة الرويشة، التي تخرج من البذور والحبوب أثناء الانبات , لتعطي بعد ذلك الساق وتنقسم الساق عرضياً إلى سلاميات، محصورة بين العقد، وتنتهي من أعلى بالبرعم القمي أو الطرفي .
وتابع: أن الساق تحمل عند العقد البراعم الابطية
أو الجانبية، محصورة في إبط الأوراق، التي يحملها الساق، لاسيما أن الساق تحمل نوعين
من البراعم هي البراعم الصيفية والبراعم الشتوية، لافتا إلى أن البراعم الصيفية ، هي
براعم ذات أوراق خصوصية خضراء, غير محكمة الاغلاق
, تعطي الأوراق الخضراء مثل براعم نبات الدورانتا ونبات الياسمين الزفر (الداباي)،
أما البراعم الشتوية : فهي براعم لمجابهة موسم الشتاء البارد , لذلك فهي مغطاه من الخارج
بأوراق حرشفية (Scale
leaves) تغطي الأوراق الخضراء العادية
للبراعم , وهي مغطاه من الخارج ببعض الصموغ والمواد الراتنجيه, وتوجد هذه البراعم في
النباتات متساقطة الأوراق شتوياً كالتوت والحور.
وأكمل: فسبحان من زود هذه البراعم بتلك الأغطية
الحرشفية, والمواد الصمغية التي تساعدها على عبور أيام الشتاء القاسية البرودة،
لافتا إلى أن الأوراق هي نوافذ النبات على الخارج وعند حلول الشتاء تسقط بعض النباتات
أوراقها لمجابهة انخفاض درجة الحرارة , وتظل براعمها كامنة في الشتاء , وعندما يحل
الربيع , وتعتدل درجة الحرارة , ينشط النبات وينشط صعود العصارة فيه , وتنشط البراعم
الشتوية لتعطي الأوراق والأفرع الجانبية الساقية والزهرية، متسائلا، فمن علم هذا النبات
هذا السلوك العلمي البيئي العجيب؟! إنه الخالق سبحانه وتعالى: ( قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى )،
لافتا إلى إذا دققنا وفحصنا سيقان النباتات المحيطة بنا وجدناها تنقسم إلى عدة أقسام
فهي : إما سيقان خشبية قوية قائمة كسيقان نباتيْ التوت والكافور أو سيقان
عشبية ضعيفة خالية من الأخشاب القوية كسيقان نباتيْ الفول والقمح.
وأشار إلى أن السيقان العشبية الضعيفة تنقسك إلى،
سيقان متسلقة وهي تتسلق بالمعاليق مثل سيقان نبات العنب التي تتسلق بالمعاليق الملتفة
حول الدعامات، كما توجد بعض السيقان المتسلقة
بالالتفاف حول الدعامات تسمى بالسيقان الملتفة مثل نبات العليق حيث نرى بعض السيقان
لاتلتف على الدعامات وتزحف على الأرض دون أن تتصل بالأرض إلا من جذورها الأصلية بحيث
أنك تستطيع رفع النبات من على الأرض بسهولة حتى تصل إلى مكان جذوره ومن أمثلة ذلك سيقان
الخيار والقرع وتسمى بالسيقان الزاحفة وبعض
السيقان الضعيفة تخرج جذور عرضية تتصل بها بالأرض في مواضع متعددة خلاف موضع الجذر الأصلي وتسمى هذه السيقان بالسيقان الجارية
ومن أمثلتها نبات الفراولة.
ونوه إلى بعض السيقان خلقها الله لوظيفة مغايرة
للوظيفة العامة للساق النباتية المتمثلة في حمل الأوراق والبراعم والأزهار والثمار
في الهواء , ومع ذلك فما زالت هوائية مثل السيقان التي تفلطحت لتقوم بوظيفة البناء
الضوئي ومن أمثلتها نبات السفندر ونبات كشك الماظ أو الأسبرجس، وتوجد السيقان المفلطحة
العصيرية مثل سيقان نبات التين الشوكي والتي تفلطحت وحوت اليخضور للقيام بعملية البناء
الضوئي وتخزين الماء في البيئة الصحراوية، وأما في نبات العاقول ونبات القتاد
فقد تحورت الساق إلى أشواك ولذلك فهي ساق شوكية
كما
تحولت بعض السيقان إلى معاليق كما هو الحال في نبات العنب .
وأوضح أن بعض السيقان أبعدت تماماً عن العيش فوق
سطح الأرض فعاشت تحت الثرى ومنها ريزومات نباتات
الغاب والنجيل والكانا وهي تقوم بعمليتي تخزين الغذاء والتكاثر الخضري بالشطء كما قال
تعالى ( كزرع أخرج شطأه ) كما أن هناك سيقان أرضية درنية مثل البطاطس وهي تقوم بوظيفتي
تخزين الغذاء والتكاثر الخضري أما في القلقاس فقد تضخمت الساق الأرضية بدرجة ملحوظة
لتخزين الكمية الهائلة من المواد النشوية التي تنتجها الأوراق العريضة للنبات , كما
أنها تقاوم ظروف البرودة والطقس غير المواتية لتستأنف التكاثر الخضري والنمو في العام
القادم .أما في البصلة كما قلنا سابقاً فقد تقزمت الساق وأصبحت قرصية .