أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
جانب من الأسبوعية
في مواصلة منها لفعالياتها الثقافية المتنوعة استضافت، الأربعاء، أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني، الداعية الإسلامي الشيخ الدكتور بدر المشاري ليلقي محاضرة بعنوان (الحياة النبوية - قراءة عصرية)؛ وأدار الأمسية الشيخ سليمان علُّو المستشار بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
بدأت الأمسية بكلمة لمدير الأمسية الشيخ سليمان علّو، رحب فيها بالحضور وقدم تعريفا للشيخ بدر المشاري قائلا: "الشيخ بدر بن نادر المشاري الدوسري؛ داعية إسلامي وإمام جامع حطين بالحرس الوطني بالرياض ولد عام 1393 هـ الموافق 1973م في مدينة الرياض، تخرج في كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حصل على شهادة الماجستير من بيروت في (مدخل لحياة وآثار الشيخ ابن باز مواقف قيادية وتربوية)؛ حاصل على الدكتوراه، طلب العلم على عدد من العلماء منهم أصحاب السماحة المشايخ: عبد العزيز بن باز؛ العثيمين؛ صالح الفوزان؛ عبد الرحمن البراك، وعبد الله بن عبد الرحمن الجبرين. عمل بالحرس الوطني بالرياض - رئيسًا لقسم التوعية والإرشاد (سابقاً)، وهو حاليا داعية متفرغ؛ عضو في العديد من اللجان الخيرية والدعوية، وله محاضرات ودروس ومشاركات دعوية مستمرة؛ وصدر له عددٌ من الأشرطة الصوتية والرسائل الدعوية".
وانتقلت الكلمة إلى المضيف الدكتور عبد المحسن القحطاني، أستاذ الأدب والنقد بجامعة الملك عبدالعزيز، ورحب سعادته بالحضور الاستثنائي لهذه الأمسية خاصة في تشريف معالي الدكتور الوزير السفير عبدالعزيز خوجة، مضيفا أنه يغبط الضيف الشيخ بدر المشاري على تخصصه في السيرة النبوية، وبالتالي فهو يعيش في معية أطهر البشر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فالشيخ بدر كان أبوه طبيبا يعالج الاجسام، وهو داعية يداوي الأسقام لذا فقد استحق اسم "بدر".
فيما بدأ الشيخ بدر المشاري محاضرته بالإشارة إلى أن هناك أرقاما تذكرنا بمعالم السيرة النبوية هي: 63 عمره 40 بعثته 13 في مكة 10 المدينة 23 رسالته 27 غزواته وسراياه، وسيرته الشريفة العطرة صلى الله عليه وسلم، هي ليست مجرد تاريخ وإنما سميت سيرة لتسير بنا وتسير فينا.
وأضاف المشاري أن قصر السيرة على الأحداث التاريخية والوقائع يعد اختزالا لها، بينما التأمل فيها يقدم لنا الكثير من المعاني الراقية لنتمثلها، فإعلاء قيمة العلم والفكر نجده في أول لحظة من نزول الوحي في سورة العلق التي نجد فيها مفردات (اقرأ - علم - القلم)، ثم في مسارعته لزوجته خديجة بما يعلي من قيمة المرأة في الإنسانية، ثم في أول من أسلم وهم رموز للبشرية، فيهم المرأة خديجة والطفل علي والشيخ أبو بكر والمولى زيد بن حارثة والغني عثمان والفقير بلال، ثم تمضي حياته عليه الصلاة والسلام ليكون نموذجا مثاليا لكل من يريد أن يتأسى ويقتدي، فقد حارب وسالم، وتزوج وأنجب، وجرب فقد الآباء وفقد الأبناء، وجرب الفقر والغنى والضعف والسيادة، بينما لا يستطيع متزوج أن يقتدي بعيسى عليه السلام لأنه لم يتزوج، ولا يستطيع فقير أن يقتدي بسليمان عليه السلام لأنه كان ملكاً.
وختم د. بدر محاضرته بأن مما يشاع عن الإسلام أنه دين دماء وهذه فرية ظالمة، فالمسلمون مسالمون والقتال فرض عليهم وهو كره لهم، والنبي لم يسم نزالاته حروبا بل غزوات لتصحيح ثقافة القتال، والمتأمل لهذه الغزوات يجد قتلاها من المسلمين وأعدائهم مجتمعين يزيدون قليلاً عن ألف قتيل، عدد الأطفال من بينهم صفر وعدد النساء واحدة فقط وعدد الشيوخ المسنين صفر، لأن تلك هي الأخلاق المحمدية للقتال، فلنقارن هذه الأرقام بضحايا حروب الجاهلية قبله عليه السلام، أو بالحروب الحديثة التي يفنى فيها الملايين.
وفي المداخلات الحوارية شارك فيها مجموعة من الحضور منهم: حامد السالمي، عبد المؤمن القين، عبد الله العلويط، د. أشرف سالم، د. يوسف العارف، مشعل الحارثي، غياث الشريقي، فاروق باسلامة، خليل الغريبي.
وفي الختام قدمت الأسبوعية كعادتها شهادتي تكريم لضيفي الأمسية، قدمها معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة للمحاضر، والأستاذ محمد فراج القحطاني لمقدم الأمسية.