الرد على الاعتراض الإلحادي «لا يمكن إثبات الوجود الإلهي بالمنهج العلمي لذلك لن نؤمن به»
- الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
القرآن الكريم
أكد الباحث الإسلامي محمد علي النجار، أنه لا ملجأ لنا إلا الإيمان بالغيب، موضحا أن الإيمان بالغيب لا يعني أبدًا أن الإسلام دين خرافة!
وأكد في مقال
نشر بـ "مجلة فضيلة" أن الإسلام متوافق تمامًا مع الفطرة السوية والمنطق
السليم، بل إن القرآن الكريم هو الذي علم البشرية الفصل بين قوانين عالم الشهادة
وقضايا عالم الغيب، فلم يفسر ظاهرة طبيعية ذكرها تفسيرًا غيبيًا أو خرافيًا كما
كان يعتقد وثنيو العالم القديم أو فلاسفة اليونان، من أثر لحرب الآلهة على الكون
وحياة البشر، أو تأثير لذهاب الطير يمينًا أو شمالًا في نجاح المقصد أو فشله، أو
أن للكواكب قدرة على تغيير قدر الناس.
وتابع: لقد رفض
القرآن كل تلك الخرافات ورفض نسبة ظواهر عالم الشهادة إلى أسباب غيبية، وفسر قضايا
الكون ومظاهر الطبيعة وسنن الحياة تفسيرًا طبيعيًا تدركه الحواس والعقول والأفكار،
ثم نسب كل ذلك إلى قدرة الله الخالق الذي خلق فأبدع، وقدَّر فأحكمَ، واختص بعلم
الغيب فلا يُطلع عليه إلا من ارتضى، ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى
غَيْبِهِ أَحَدًا (٢٦) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ﴾ [الجن: 26-27].