الرد على الاعتراض الإلحادي «لا يمكن إثبات الوجود الإلهي بالمنهج العلمي لذلك لن نؤمن به»
- الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
نشرت منصة "رواسخ" اليوم تقريرا، أظهر أهمية الإيمان بالنسبة للإنسان والمجتمع، وذلك في رد على سؤال مهم، وهو: كيف تختلف رؤية الإيمان عن الرؤية العلمانية للكون؟
ولفت التقرير في
مطلعه، إلى ما جاء في مقال "الكون المؤمن" للدكتور سلطان العميري، والذي
بين فيه أن خطاب القرآن يجعل الكون داخلا في جوهر الإيمان بالله تعالى، وأن هذا
البعد الإيماني المتعلق بالكون يظهر من ثلاث جهات.
الجهة الأولى ،
وهي أن
الكون كله خاضع لله تعالى ويحقق العبودية له وحده سبحانه، فالسماوات وما فيها والأرض وما فيها
تخضع لعظمة الله وجبروته وتعترف بالعبودية والتذلل له سبحانه.
أما الجهة الثانية، أن الكون كله يدل على الله تعالى، فالسماوات والأرض كلها تدل على عظمة الله تعالى وعلمه وحكمته وتدبيره، بينما الجهة الثالثة هي أن كثيرًا من الظواهر الطبيعية له تعلق بعدد من الأحكام الشرعية، فالأهلة مواقيت للحج والصيام، والنجوم علامات على القبلة، والمطر ينزل بعد صلاة الاستسقاء، وهبوب الرياح وصوت الرعد يُشرَع لهما الذكر، وغير ذلك من الأحكام.
وبهذا يختلف النظر الإيماني عن النظر العلماني لظواهر الكون، فالمؤمن يتعامل مع الكون على أنه مشترك معه في الخضوع لله تعالى، وعلى أنه معين له على معرفة ربه وخالقه، وعلى أنه نعمة من الله تعالى له، أما المادي فلا يرى في الكون إلا مجالا للاستثمار والاستمتاع!