ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
تعبيرية
صدق رب العزل عندما قال في كتابه الكريم، بسورة النجم " وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ"، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، واستنشاق الماء، وقص الأظافر، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء)، يقول الراوي: ونسيتُ العاشرة، إلا أن تكون المضمضة، رواه مسلم وابن خزيمة. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط)، متفق عليه. الفطرة هي شعور يميل الإنسان إليه بطبعه، وذوقه السليم، قال أبو شامة: «الفطرة في الخلقة مبتدئة، أي أن هذه الأشياء، إذا فُعلتْ اتصف فاعلها بالفطرة التي فطر الله العباد عليها، واستحبّها لهم ليكونوا على أكمل الصفات وأشرفها».
فقد أثبتتْ الدراسات العلمية والطبية الحديثة، أن نتف شعر الإبط يضعف إفراز
الغدد العرقية والدهنية، والاعتياد عليه دون اللجوء إلى حلاقته يضعف الشعر مع مرور
الوقت. ومن المعروف لدى أهل الاختصاص أن نمو شعر الإبط يرافقه عند البلوغ نضج الغدد
العرقية، وهذه بدورها تفرز مواد ذات رائحة مميزة، وبخاصة إذا تراكمتْ فوقها الأوساخ
والغبار، ونتف هذا الشعر يخفّف كثيراً من هذه الرائحة، ويخفّف من الأمراض الجلدية كالسعفة
الفطرية والتهاب الغدد العرقية والتهاب الأجربة الشعرية، وفقا لما قاله الباحث في
ملف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم الدكتور حذيفة بن احمد الخراط.
وأشار إلى أنه في حلاقة شعر هذه المنطقة وقاية من نمو الحشرات المتطفلة والقمل
ومنعاً لتكاثرها فيه. أثبتَ العلم الحديث أنّ كل سنتيمتر مربع من الجلد الطبيعي تنمو
به 100.000 جرثومة، وترتفع هذه النسبة وتصل إلى عشرة ملايين جرثومة، في جلد منطقتي
العانة والإبط، ولذلك فإنّ نظافتهما، وإزالة ما ينمو فيهما من شعر، يعدّ تخفيفاً ملحوظاً
لنمو الجراثيم والكائنات المجهرية الأخرى.
وختم قائلا: إن عملية نتف شعر الإبط أفضل من حلاقته، لأن النتف يزيل الشعر من
جذوره، وهناك أعداد هائلة من الجراثيم والفطريات، التي تتكاثر في ثنايا الجلد وتحت
جذور الشعر، وبالتالي فإنّ الحلاقة لا تؤدي إلى إزالة كاملة لتلك الكائنات المجهرية
الدقيقة، كما تفعل عملية النتف.