ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
السماء
قال الباحث في ملف الإعجاز العلمي
في القرآن، الدكتور محمود عبد الله نجا، الاستاذ بطب المنصورة، إن من يتأمل السيناريو
العلمي لخلق الكون، سيدرك أنه لا يتوافق مع آية سماء فُصلت الدُخانية سواء أخذنا بقول
الجمهور (الأرض قبل السماء الدُخانية)، أو بقول الأقلية (سماء دُخانية قبل الأرض)،
وذلك للأسباب التالية:
١. استوى الله إلى سماء
دخانية موجودة قبل خلق الأرض، ولكن لا نجوم فيها، فخلق النجوم بعد خلق الأرض، ومعلوم
أن الأرض خُلقت بعد النجوم.
٢. توهم البعض أن الإنفجار
الكبير أنتج الدُخان (الغبار الكوني) قبل خلق النجوم، والعلم يقول بنشأة الغبار الكوني
من النجوم، وليس قبلها.
٣. تركيب الغبار الكوني
أعقد من أن يوصف لغةً بالدخان.
٤. توهم البعض أن فتق الرتق
أنتج دُخان، والآية لم تذكر ذلك، فقد قال الله (أولم يرى الذين كفروا ان السماوات والأرض
كانتا رتقا ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شيء حي)، فلم تذكر الآية أن الفتق أنتج دُخان،
وسبق بينت أن الرتق لم يكن عدم، ولكن فيه مادة السماوات والأرض والتي فطرها الله من
زمكان سابق، وذلك في مقال اسم الله فاطر ونشأة الزمكان (١٤)، وإن شاء الله في المقال
القادم نرى تكامل معاني الفتق اللغوية لوصف بناء السماء والأرض، حتى خرجت الأرض للوجود
بعد يومين من أيام الخلق الستة، فكانت جزء من بناء السماء، ولم تنفصل بالكلية عن بناء
السماء إلا بعد نشأة الغلاف الجوي.
وتسأل الباحث : كيف نزيل التعارض بين
القُرآن والعلم حول ترتيب خلق السماوات والأرض؟
لإزالة التعارض بين القرآن والعلم، ولإظهار
الإعجاز الحقيقي في ترتيب خلق السماوات والأرض، ينبغي أن نفهم حقيقة الرتق، وحقيقة
فتق الرتق لخلق السماوات والأرض معاً في ستة أيام لكل منهما، ثم نفهم الفرق بين تسوية
سماء فُصلت الدٌخانية، وتسوية سماء النازعات المبنية، فالفرق كبير بين سماء مبنية موصوفة
بالشدة، وأخرى دُخانية لا شدة فيها ولا بناء، والفرق كبير بين تسوية سماء مخلوقة مبنية،
وتسوية سماء دُخانية، وعندها سيتبين لنا خطأ الربط بين الغبار الكوني وبين سماء فُصلت
الدُخانية، وسيتبين لنا أن سماء فُصلت الدُخانية تحكي عن خلق سماء الأرض الجوية (الغلاف
الجوي)، وأن سماء النازعات المبنية تحكي خلق السماء المبنية الكونية، والتفصيل بإذن
الله في المقال القادم فقد أطلت بما فيه الكفاية.