ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
هل يكفي الإيمان بالله مع الكفر بالأنبياء؟
رد الدكتور هيثم طلعت، الباحث
في ملف الإلحاد، على سؤال مهم يروج له البعض من مثيري الشبهات يقول: هل يكفي
الإيمان بالله مع الكفر بالأنبياء؟
وأوضح، في "أكبر موسوعة صوتية للرد على الشبهات" أن الإيمان
بوجد الله مع عدم الإيمان بالأنبياء لا يكفي حتى يكون الإنسان مسلما لله، فما معنى
ان تؤمن بأن الله هو الخالق الرازق المدبر ثم تكفر بوحيه وتنكر رسله؟
وأكد أن هذا كفر أكبر، بل ليس هناك أعظم جرما من الذي يرد على الله
وحيه، مشيرا إلى قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن
يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ
بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَٰئِكَ
هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ۚ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا
(151)
وأشار إلى أن من
يؤمن بالله ويكفر بالأنبياء فهو الكافر حقا، فكل من كفر بني من الأنبياء، فهو كافر
لأنه أنكر وحي الله، ولذلك فأهل الكتاب كفروا لكفرهم بنبوة محمد بن عبد الله صلى
الله عليهم وسلم.
ولفت طلعت فير
هذا الصدد، إلى قول الله تعالى: الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ
فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ".
وتابع: فليس الإسلام وليست النجاة لمجرد إقرار الإنسان بأن الله هو الخالق الرازق المحيي الميت
فحسب بل لا بد من الإيمان برسله، فالإيمان بوجود الله والكفر بالأنبياء لا يكفي،
ولا ينفع العبد عند الله يوم القيامة، إذ لا بد أن يعبد الله ويتم الإيمان بكل
رسله.
وبين الباحث في ملف الإلحاد أنه لو كان الإيمان بوجود الله كافيا لما أرسل الله رسله، ولا أنزل كتبه لأن البشر جميعا يعرفون الله بالفطرة، فالله الذي خلقك وهداك ورزقك هو وحده المستحق أن تعبده كما شرع من خلال رسله وأنبيائه.