هيثم طلعت: إبهار النظام المعلوماتي الذي يُشفر للكائنات سيظل حَجَر عثرة في وجه الإلحاد
- الأربعاء 25 ديسمبر 2024
نشرت منصة رواسخ، اليوم الأحد، عبر حسابها الرسمي في تويتر، تقريرا يحذر من خطورة ما أسمته بـ "التفاهة" على الأجيال القادمة، مشيرة إلى المشاهد المتداولة في بعض البلدان للحفلات الغنائية الضخمة، بينما في مواقع أخرى إسلامية الحرب دائرة في أبشع صورها.
وأشار إلى
أنه في بقاعٍ كثيرةٍ من العالم الإسلامي..
تدوي فيه أصوات القنابل وصرخات الأطفال والنساء، ويفتن المسلمون في دينهم ويحبسون
عن الصلاة والصيام. وفي بقاع أخرى.. تنتشر الحفلات الصاخبة لرجال ونساء يتشاركون
الرقص والغناء، في غيبوبة تامة عن كل ما يحصل في بلاد الإسلام القريبة منهم، موضحا
أثر التفاهة في تضييع الأجيال ونسيان هموم الأمة.
وبين التقرير أننا
نرى على مواقع التواصل وعلى شاشات الإعلام، كثيرًا من المساحات قد سيطر عليها
التافهون تمامًا.
وتبعًا لذلك
تهمَّشت منظومات القيم، وبرزت الأذواق المنحطة، وأُبعِد الأكفاء، وخلت الساحة من
التحديات، فتسيَّدت إثر ذلك شريحة كاملةٌ من التافهين ذوي البساطة الفكرية.
ولا ينطبق الأمر
على الإعلام ومواقع التواصل وحسب، بل امتدَّ حتى إلى الجامعات ومنصات التعليم؛ إذ
يرى "دونو" أنَّ الجامعة أمست لبنةً أساسيةً في نظام التفاهة الذي نحيا
في ظلِّه..
فبدلًا من أنْ
تفرز المثقفين الحقيقيين الذين يقودون الشباب، أصبح التخصص هو المحور المهم
الوحيد، ليصعد بدلًا من المثقف الحقيقي ذوو الشهادات والدورات التدريبية الفارغة.
وهنا لا بد للمسلم أن يدرك غاية وجوده في الحياة، وبها يدرك موقعه من نفسه ثم موقعه من العالم، فمن أدرك أنه معنيٌّ بخطاب الله تعالى: "كنتم خير أمة أُخرِجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر" علم أنَّ الواجب الأممي هنا يقتضي رفع الهمة إلى قضايا هذه الأمة بما تطلبه من بذل وجهد لكلِّ أبنائها، كلٌ بما يستطيعُ.