أحمد الفولي يكتب: "نام العرب.. واستيقظ أطفال غزة"

حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)

السبت 23 نوفمبر 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

أفلا تبصرون.. النحل يلقّح النباتات مستعينًا بالشحنات الكهربائية !

السبت 23 نوفمبر 2024

أحمد الفولي يكتب: "نام العرب.. واستيقظ أطفال غزة"

مقالات

جداريات Jedariiat

السبت 16 نوفمبر 2019, 11:11 مساءً

2194

أرشيفية

نعم.. لقد نام العرب ليلتهم، بينما استيقظ أطفال غزة على أصوات القذائف، والقوات الصهيونية التي اجتاحت منازلهم.

في ظُلمة الليل الدامس.. وتحت جنح الظلام الحالك، يفترش مسلمو فلسطين الأرض، ويلتحفون السماء، لا يرجون سوى مكانٍ آمنٍ يستَتِرون فيه، بعد انقضاء ليل طويل جدًا مليء بقذائف الصهاينة التي لا تتوقف حتى الصباح.

الهجوم في هذه المرة جاء عنيفًا، فالطائرات تحلق في السماء، والجنود تحيط بالقطاع، وإطلاق الرصاص لا يتوقف، ولا يرحم صغيرًا أو كبيرًا، رجلاً أو امرأة.

جيش يهودي مدجّج بالأسلحة الثقيلة، تستمتع قياداته المجرمة، بتعذيب المستضعفين من المسلمين، والتشفّي باغتصاب نسائهم أمام أعين أزواجهن.

ليكون هجومًا جديدًا للكيان الصهيوني، يضاف إلى سجلّاته الحافلة، بالتورط في دماء الفلسطينيين العزّل.

فضيحة جديدة للمنظمات الدولية، التي صدعّت رؤوسنا بحقوق الإنسان، وهي في الحقيقة لا تعرف إلا حقوق المنتسبين إليها.

أي طغيان هذا الذي نراه على أرض فلسطين الآن؟

وما الذي قدمته الأمة العربية والإسلامية لدعم المستضعفين؟

وما الذي فعلته جامعة الدول العربية، لاستنكار المجازر التي لم تتوقف حتى الآن؟

هل نام العرب ليلتهم.. وتركوا أشقاءهم فريسة لأذل خلق الله من أبناء القردة والخنازير؟

أم هو بعينه ما أخبر به النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، "إذا تبًايعتم بًالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بًالزرع، وتركتم الجهاد، سلّط الله عليكم ذلًا، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم".

نعم.. حتى ترجعوا إلى دينكم..

إرجعوا إلى دينكم.. هو أزكي لكم.