بالقصص الدينية.. الأزهر للفتوي يؤكد ضرورة ترسيخ عبودية الله في قلوب الأبناء
- السبت 14 ديسمبر 2024
حلق العانة
قال الباحث في ملف الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية، الدكتور حذيفة أحمد الخراط، إن حلق العانة، من الأمور الذي حثنا عليها الدين الإسلام الحنيف، حيث أن حلق العانة وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الآباط كل ذلك سنة؛ لقول النبي ﷺ: الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وقلم الأظفار، ونتف الآباط، متفق على صحته، وقال أنس بن مالك خادم رسول الله ﷺ: وقت لنا في قص الشارب وقلم الظفر ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك ذلك أكثر من أربعين ليلة أخرجه الإمام أحمد في مسنده.
وتابع لقد ثبت
علميا أنه تعيش في كل سنتيمتر مربع واحد في منطقة العانة، عشرة ملايين جرثومة، والعانة
منطقة كثيرة التعرق والاحتكاك، وإهمال إزالة شعرها يقود إلى تراكم مفرزات العرق والدهون،
كما أن تلوّث العانة بالأوساخ يؤدّي إلى صعوبة تنظيف المنطقة، وهذا قد يمنع صحة الصلاة،
لأنّه يخلّ بالطهارة، وهي من أهم شروط صحة الصلاة.
وتابع: كما أن حلق
شعر العانة وقاية من الأمراض الطفيلية مثل قمل العانة، الذي ينتشر عند غير المسلمين،
مؤدّياً إلى ظهور التقرحات والالتهابات الجلدية. تعيش حشرة القمل Lice، في مناطق الشعر الغزير، كشعر فروة الرأس وشعر
الإبط ومنطقة العانة، وتتغذّى بامتصاص الدم من جلد المنطقة المصابة، وتتكاثر بسرعة
ملحوظة، وتَظهر بيوض هذه الحشرة في صورة نقط بيضاء مميزة. تسبّب عضة حشرة القمل تفاعلاً
التهابياً في الجلد، ويمتاز هذا الالتهاب بحكة شديدة، بسبب ما تفرزه الحشرة من لعاب
ومفرزات أخرى ذات تأثير مخرّش، وقد ينتج عن الحكة الشديدة حدوث التهاب موضعي، يمتاز
بلون احمر داكن يصبغ الجلد المصاب. وقد يحدث أن تنقل حشرةُ القملة بعضَ الأمراض مثل
مرض الحمى الراجعة Relapsing fever،
ومرض التيفوس Typhus وسبب ذلك حملها للبكتريا المسبّبة
للمرض ضمن جهازها الهضمي، ويتمّ نقل الداء هنا من إنسان لآخر عبر انتقال الحشرة.
وأشار إلى ضرورة انتقاص الماء، والذي يعني نظافة منطقتي القبل والدبر، وهذا شرط أساس من شروط الطهارة وصحة الصلاة. يحمِل ما يخرج من السبيلين أعداداً هائلة من السموم والجراثيم التي إن بقي منها أثر في الجسم، سببتْ له الكثير من المضار، ولهذا شرع الإسلام غسل أماكن الخروج وتنقيتها مما علق بها من أذى.
وقد أوضحتْ دراسة علميّة أنّ الحرص على نظافة السبيلين
عامل هام في وقاية الجسم من حدوث سرطان الجهاز التناسلي، ولهذا تقلّ أعداد المصابين
بهذا السرطان بين صفوف المسلمين الذين يحرصون على تقصي النظافة وانتقاص الماء. ويكفينا
أن نعرف أن جراماً واحداً من البراز يحمل مئة ألف مليون جرثومة، ولنا أن نتخيّل ما
قد ينتج عن إهمال انتقاص الماء من ضرر وأذى بالغين.