ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
الماء
تعد المضمضة من ضروريات إكمال الوضوء والتي تسبق أداء الصلاة، ولكن العلم الحديث أثبت أن دور المضمضة في تخليص تجويفَ الفم من الأعداد الهائلة من الكائنات الحية المجهرية التي تتراكم فيه، ويزداد ذلك الأثر المرجو بالدلك الخفيف للثة والأسنان باستخدام أصابع اليد.
يكفي أن نعرف أنّ عدد الجراثيم الموجودة في سائل اللعاب يساوي 100 مليون جرثومة
في كل سنتيمتر مربع واحد، كما أنّ هناك أعداداً هائلة أخرى من الطفيليات والفطريات
والكائنات الحية المجهرية الأخرى، التي تتغذى على بقايا الطعام الموجودة بين الأسنان،
والمضمضة كفيلة بإنقاص تلك الأعداد بصورة ملحوظة، وبخاصة إن تكرر هذا الفعل ثلاث مرات
لكل وضوء في الأوقات الخمسة للصلاة في اليوم والليلة، وفقا لما قاله الباحث في مل
الإعجاز العلمي في القرآن الدكتور حذيفة أحمد الخراط.
وأوضح أن استخدام السواك بجانب المضمضة يقوي عمليتي التنظيف والتطهير المطلوبتين.
وتطرق إلى أهمية استنشاق الماء، حيث يعدّ المخاط وما شابهه من مفرزات تتراكم
في نسيج الأنف الداخلي، وسطاً نموذجياً لنمو الجراثيم، والأحياء المجهرية الأخرى التي
قد تسبّب العديدَ من الأمراض الالتهابية في حال تراكم المخاط وعدم إزالته وتنظيفه،
والاستنشاق عامل هام يخفّف تراكم المخاط، وبالتالي فإنه يحدّ من حدوث تلك الالتهابات،
ولاستنشاق الماء أيضاً دور هام في إزالة ذرات الغبار، التي قد تعلَق في تجويف الأنف
الداخلي، ولهذا دور فاعل في تقليل تفاعلات الحساسية ونوبات الربو والتهابات الجهاز
التنفسي العلوي.
وختم قائلا: إن عملية الاستنشاق تتكفل
أيضاً بترطيب جو الأنف الداخلي، وهذا يعني المحافظة على حيوية الأغشية المخاطية المبطنة
لتجويف الأنف، وعلى العكس من ذلك، فإنّ جفاف بيئة الأنف الداخلية، يؤدّي إلى تشقّقها،
وهذا يؤدّي بدوره إلى حدوث الألم وظهور التخريش. وجدَ الباحثون أنّه بعد المرة الثالثة
للاستنشاق، فإنه لا يوجد نمو ملاحظ للجراثيم، ويصبح جوف الأنف خالياً منها بصورة تامة
أو شبه تامة، وسبب ذلك هو الإزاحة الميكانيكية لما يتراكم من الجراثيم أولاً بأول،
ويضمن تكرار الحدث مع كل وضوء مزيداً من تناقص أعداد الجراثيم.