عجائب الإيمان.. هيثم طلعت: أقل معدلات الانتحار في العالم بفلسطين
- الأربعاء 30 أكتوبر 2024
قص الشارب
تتوالى الحقائق العلمية
التي تؤكد صدق ما جاء في السنة النبوية الشريفة، فقد ورد من أحاديث شريفة حول قص الشارب:
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحفّوا
الشارب وأعفوا اللحى)، رواه البخاري.
وعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (جزّوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس)،
متفق عليه. قال النووي: وأما قص الشارب، فسنّة أيضاً، وأما حدّ ما يقصّه فالمختار أنه
يقصّ حتى يبدو طرف الشفة.
وإذا درسنا الأمر عن كثب من الناحية الطبية، نرى من المثبَت أنه إذا طال شعر الشارب تلوّث بما يدخل الفمَ من الطعام والشراب، وسبب ذلك إحاطة هذا الشعر بفتحة الفم، وهذا يجعل تلامس جزيئات الأكل لحواف الشعر أمراً محتماً، وكان ذلك سبباً في نقل الجراثيم ودخولها إلى تجويف الفم.
ونزيد في الشرح فنقول إنّ أعداداً هائلة من الجراثيم تستقر في خلايا شعر الشارب الطويل،
وسيؤول مصيرها حتماً إلى دخولها الفمَ أثناء تناول الطعام، ويحدّ من ذلك سنة حفّ الشارب
التي تمنع تماس الطعام بالشعر، وفقا لما قاله الباحث في ملف الإعجاز العلمي في القرآن
الكريم الدكتور حذيفة أحمد الخراط.
وختم قائلا: إن الإسلام،
يهدف في ذلك أيضاً إلى أن يظهر المسلم بمظهر
التواضع ولين الجانب، خلافاً لما يخلّفه الشارب إن طال من مظهر الكبر والخشونة الذي
أمر الإسلام بالابتعاد عنه.