ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
نظير عياد ـ مفتي الجمهورية
قال الدكتور نظير عيَّاد، مفتي جمهورية مصر العربية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم إن "القرآن الكريم هو أعظم معجزة إلهية، خالدة بخلود الدهر ودالة على صدق النبوة".
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر العالمي الأول للإعجاز
العلمي في القرآن والسنة النبوية المطهرة، المنعقد في القاهرة بمركز مؤتمرات
الأزهر الشريف، في الفترة من 26 إلى 27 أكتوبر 2024، والذي يشهد مشاركة علماء
وباحثين من مختلف الدول، ويهدف إلى مناقشة قضايا الإعجاز العلمي في القرآن
والسُّنة بأسلوب علمي ومنهجي.
وأكد أن القرآن تميز عن باقي المعجزات الإلهية بأنه معجزة عقلية تناسب
مستوى الإدراك البشري الذي بلغ أوجَه في عصر النبوة، مما يجعله صالحًا لكل زمان
ومكان، ومنهجًا للحياة يحمل في طياته آيات بيِّنات تبقى دليلًا خالدًا على صدق
الرسالة النبوية.
وأشار فضيلته إلى أن "جمود الفكر الديني يمثل تحديًا رئيسيًّا يواجه
الدعوة الإسلامية في العصر الحديث"، مبينًا أنَّ هذا الجمود أدى إلى انتشار
الفكر المتطرف والإلحاد بين الشباب، وهو ما يدعو المؤسسات الدينية إلى تعزيز النقد
الذاتي، وإعادة النظر في طرق وأدوات تقديم الفكر الديني.
وأوضح أن الإسلام بطبيعته دين علم
وحوار، ومن هنا تأتي ضرورة مواجهة جمود الفكر الديني، الذي لا يتناسب مع طبيعة
الإسلام وحاجات المسلمين في الزمن الراهن.
وقال فضيلة المفتي: "إن الجمود الفكري يقف حائلًا أمام فهم الشباب لمعاني الإسلام الصحيح، لذا فإننا بحاجة إلى إحياء روح الاجتهاد الفقهي وتطوير أساليب تقديم المعرفة الدينية بصورة عصرية تتناسب مع واقع الشباب وتحديات العصر".