ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
هيثم طلعت ـ باحث في ملف الإلحاد
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، إن "التنوير" هو أكبر تحدي يواجه الأمة الإسلامية ، وهو في الواقع يعني إخراج النص الشرعي عن معناه حتى يوافق الثقافة الغربية السائدة ويتفق مع الانتكاسة الأخلاقية التي يعيشها العالم اليوم، كما تنبنى عليها أفكار لا حصر لها ومدراس النسوية والتطبيع مع الشذوذ الجنسي، وهو في الأصل ظلامية محضة.
وأضاف في بودكاست إرشاد، أنه ليس هناك تنوير
إلا بالوحي الإلهي، ولا بد أن نعي هذا الأمر جيدا فنحن اليوم نواجه موجة إلحاد
مقنع، مشيرا إلى أنه عندما ظهر الملاحدة في أوروبا في القرن الـ 17 الميلادي، لم
يقولوا أبدا إنهم يشجعون على الإلحاد، بال قالوا نريد فصل المفسر عن النص، ويترك النص
مفتوحا لأي تأويل.
وأشار إلى أن هدف التنويريين العرب هو إسقاط المنابر فيهاجمون شيخا أو عالما أو داعية
حتى يظن العامة أن هذا الشخص عنده مشكلة، لكن الغاية هي الدين، لأنهم درسوا ما حصل في أوروبا
في القرن السابع عشر "يهاجم أولا كل من يعمل في مجال وعظ الناس وإرشادهم وبعدها
يطالب بفصل النص عن المفسر، لأن المفسر لديه مشكلات بعدها يفتح النص أمام أي تأويل
".
وبين هيثم طلعت الفرق بين الملحد والتنويري،
مشيرا إلى الأول خطره ليس بالشديد فهو يقول الخمر حلال ويأمر الناس أن يشربوه،
وهذا في مواجهته أسهل، أما التنويري يقول "أنا سأثبت لك من النص أن الخمر
حلال فيصنع إلحادًا داخل الإسلام ويهاجم الثوابت والدين زورا وبهتانًا".