كيف أنصف الإسلام المرأة وضمن جميع حقوقها؟.. باحث في ملف الإلحاد يوضح
- الجمعة 20 ديسمبر 2024
يَظلِمُ ورغم ذلك يعلو في المالِ والجاهِ، يواقعُ المتزوِّجاتِ ويَفتِنُ الصغيراتِ، وما زالَ مشهوراً في المجتمعِ؛ تَمْتَلِئُ المواقعُ بصورِه وتصريحاتِه واحترامِه للمرأةِ!
يُرابي ويستغلُّ حاجاتِ الخلقِ، ورغمَ هذا يعيشُ في نعيمٍ، يَمشي بين
الناسِ بالنميمةِ، ويراهُ البعضُ ناصحاً أميناً، وكذلك نرى أنّ الله يُوسِّعُ
اللهُ على المرتشي والغشاشِ!
وفي نفسِ الوقتِ
يُبْتَلى المظلومُ وهو يرى ظالمَهُ كلَّ يومٍ في عُلوٍّ، ويشتدُّ المرضُ على
التقيِّ، ويضيقُ الحالُ بالذي يأكلُ بالحلالِ، ويكرهُ البعضُ الناصحَ الأمينَ؛
لأنَّهُ لا يسيرُ وفقَ الهوى.
وهذا كله من
الامتحانِ، ومن الحكمةِ، ومن التدبيرِ؛ فليستِ الجنةُ بمهرٍ هيِّنٍ حتى تقتربَ
منها بسهولةٍ أو تدخلَها بضربةِ حظٍّ، ففيها ما لا عينٌ رأت، ولا أُذنٌ سمعت، ولا
خطرَ على قلبِ بشرٍ!
والفتنةُ أنْ
ترى المالَ ميسوراً في الحرامِ، والجاهَ سهلاً عند التغاضي عن القيمِ، والشهرةَ
أوسعَ عند تقديمِ الهَلَسِ والمنكرِ، والسجنَ للمحترمِ، والقيدَ لصاحبِ المبدأِ،
والزواجَ أسرعَ لمن تعرضُ جسدَها بين الناسِ!
فتنةٌ، يظلُّ
الحليمُ فيها حيرانَ، وضعيفُ الإيمانِ يسهلُ عندَهُ الانحرافُ عن فهمِ الحكمةِ من
هذا كله، والمُبصِرُ يشكُّ أحياناً في صحةِ الطريقِ، هذا كله مع عجزِ الثقةِ
وجَلَدِ المنافقِ!
وهناك ندركُ المعنى من البلاءِ والعاقبةِ؛ فكلُّ بلاءٍ لا تسليمَ فيه، ولا تدبُّرَ له، ولا صبرَ عليه، فعاقبتُهُ لا تُبشِّرُ بخيرٍ، وكلُّ بلاءٍ ترضى فيه بحكمةِ المدبِّرِ، وتسيرُ على ضفافِ الصبرِ، متسربلاً بإحسانِ الظنِّ باللهِ، ومتوكلاً عليه، ولديكَ من اليقينِ بأنَّ الله لا يُضيعُ أجرَ من أحسنَ عملاً؛ فعاقبتُهُ اطمئنانٌ في القلبِ وثقةٌ في حكمةِ الربِّ، حينها يعلو الحقُّ بالثباتِ، ويسقطُ الزيفُ لما فيه من خُبْثٍ وخبائث!