باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
القرآن الكريم
قال المفكر الإسلامي محمد داود، إن هناك من يتوهم بوجود تناقض بين قوله سبحانه وتعالى: لا تبديل لكلمات الله (يونس: ٦٤)، وأيضا قوله سبحانه وتعالى: لا مبدل لكلماته (الكهف: ٢٧)، وقوله سبحانه وتعالى: وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر (النحل: ١٠١). ويتساءلون: كيف ينفي الله تبديل كلماته في موضع، ثم يقر هذا التبديل في موضع آخر؟! ويهدفون من وراء ذلك إلى النيل من القرآن الكريم والطعن في عصمته.
وبين وجوه إبطال
الشبهة، وهي كما يلي:
1ـ معنى لكلمات
الله: سنته، وقوانينه الكونية، وقضاؤه بين المخلوقات.
2ـ المقصود "بالآية": هي الآية القرآنية، وليست الآية الكونية.
3ـ المراد بالتبديل: هو تبديل الأحكام التي نزلت بها الآيات مع بقاء
رسمها في المصحف.
وشدد على أن لا تعارض بين قوله عز وجل لا تبديل لكلمات الله، وقوله عز وجل: وإذا بدلنا آية مكان آية (النحل: ١٠١)؛ لأن
المقصود بكلمات الله في الآية الأولى: سننه الكونية التي قضاها على جميع خلقه. أما
المقصود بالآية في الآية الثانية: فالآية القرآنية التي هي جزء من أجزاء القرآن
الكريم، وليست الآية الكونية.
وأشار إلى أن المراد
بتبديل آية مكان آية: تبديل الأحكام التي نزلت بها الآيات؛ مناسبة للظروف المحيطة
بكل آية، مع بقاء رسم الآية في المصحف كما هي دون حذف لها، وكان الكفار يعدون هذا
دليلا على أن القرآن من وضع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وحث المفكر الإسلامي، من أراد التوسع في هذا الصدد، أن يراجع "موسوعة بيان الإسلام الرد على الشبهات والافتراءات".