"حديث الرعد".. هل هناك تناقض بين العلم وما أخبر به النبي؟ باحث بملف الإلحاد يرد

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 12 أكتوبر 2024, 9:01 مساءً
  • 415
الرعد

الرعد

أكد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، أن النصوص الشرعية لا تتعارض مع العلم من كافة الجوانب.

جاء ذلك في رد على الشبهة المرفقة، والتي تتدعي أن هناك تعارضا بين الحديث النبوي الشريف، وما أثبته العلم الحديث.


وشدد على أن لا تعارض البتة بين ما جاء في النص النبوي وبين تفسير العلم لظاهرة الرعد، إنما الخلل في فهم العلم التجريبي ومهامه المحدودة. 

وذكر أن الحديث يجيب لنا ويحل الإشكال تمامًا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أن الملك موكل بالسحاب أي هو من يحرك السحاب بإذن الله وليس هو السحاب بفسه.

كما أنه لما أجاب النبي صلى الله عليه وسلم عن صوت الرعد قال: هو صوته أي صوت الملك، ومعنى الصوت في معجم المعاني الجامع تعني: "الأَثر السَّمْعِيُّ الذي تُحْدِثُه تَمَوُّجاتٌ ناشئةٌ من اهتزاز جسْمٍ مّاإذن الصوت الأثر السمعي للملك الموكل من الله وليس هو الرعد نفسه. مثال: نقول هذا وزير العدل ولا يُفهم من ذلك أن الوزير هو العدل بنفسه إنما الوزير هو الذي يُفعل العدل ويقيمه.

وعلى ضوء ما سبق الله عز وجل أعطى الملك سلطة لتحريك السحاب وإحداث صوت يصل بأثره إلى صوت الرعد الذي نسمعه وفقًا لأسباب كونية، ثم جاء علماء الكونيات بتفسير هذه الظاهرة فتوصلوا لتفسير أثر صوت الملك لا للملك ذاته.

وتابع "صالح" لكي أقرب صورة ذهنية "لو افترضنا أن هناك جريمة قتل والقاتل أخذ كافة احترازته "ارتدى القفازات وقناع للوجه ..الخ" ولم يترك له أي أثر، ثم جاء الطب الشرعي ليفسر الحادثة مستخدمًا أدواته العلمية لذلك سنجده يفسر الحادث على نحو أن المجني عليه قُتل طعنًا بالسكين في رقبته هكذا قام بتفسر الكيفية لكنه مازال لم يصل بعلمه إلى القاتل نفسه لأنه غيب وخارج حدود علمه، كذلك تمامًا قام العلم بتفسير كيف قامت ظاهرة الرعد لكنه لم يصل لمحرك الرعد ألا وهو الملك لأنه من الغيبيات التي يستحيل الوصول إليها بالعلم الحسي المادي.


تعليقات