أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الروائي أحمد القرملاوي ومحرر جداريات
صاحب "أمطار صيفية":
نجيب محفوظ والدي الروحي.. ويوسف إدريس حببني في القصة القصيرة
كتبت الشعر في بداياتي.. والأيام أثبتت أننا في زمن الرواية
أتمنى ترجمة أعمالنا للغات شتى عالمية أدبنا العربي
استطاع الفوز بجائزة الشيخ زايد للعام 2018 عن روايته "أمطار صيفية"، يحلم بعالمية الأدب العربي عبر قلمه وأقلام أبناء جيله، لو زاد الاهتمام من الجهات المعنية بترجمة آدابنا للغات أخرى بشكل جاد وأفق واسع ينظر للمدى البعيد، إنه الروائي والموسيقي والمهندس المعماري أحمد القرملاوي الذي كان له مع "جداريات" هذا الحوار.
إلى نص الحوار:
- ماذا لو أردنا أن نعرف نبذة عن الكاتب أحمد القرملاوي؟
مهندس معماري وروائي وقاص صدر لي مجموعة قصصية في العام 2013 بعنوان "أول عباس"، وأربع روايات وهي: "حتى الليلة الأخيرة"، "دستينو"، "أمطار صيفية"، "نداء أخير للركاب".
- ما الأثر الذي تركته الكويت بوجدانك كإنسان ومبدع؟
أنا عشت بالكويت في الثمانينيات، وهي بلد صغير هادئ، يدعو للتفكير والتأمل مع ندرة وسائل الترفيه في تلك الفترة مما دفعني للقراءة، وكانت الكتب الحديثة في ذلك الوقت غير ميسرة، فاعتمدت على مكتبة والدي العامرة بكلاسيكيات الأدب العربي والعالمي، ليظهر نتاج كل هذا في رواياتي ومجموعتي القصصية من حيث الزخم الثقافي الذي اكتسبه منها.
- من الذي حببك في الأدب من الكتاب والمبدعين؟
بالنسبة للأدب العربي، نجيب محفوظ وهو والدي الروحي عبر كتاباته الإبداعية المرتبطة بالواقعية الاجتماعية والواقعية السحرية، ويوسف إدريس الذي حببني في عالم القصة القصيرة وتوفيق الحكيم بطرح تساؤلاته الكبرى في الفن والحياة، وصبري موسى علمني التنوع وهو في حاجة منا لعمل دراسات نقدية وافية.
بالنسبة للأدب العالمي ألبير كامو، جون شتاينبيك، جورج أوريل، جابريل جارسيا ماركيز ، جوزيه ساراماجو، إيزابيلا ألليندي، فرجينيا وولف، بيريل باك وأليس مونرو.
- ما الذي تركته جائزة الشيخ زايد من آثار في مشروعك القادم؟
أحدثت لي ارتباكا لانتظار الجميع مني للأفضل، ولكن قررت أن أتعامل مع الأمر، وكأني لم أفز بالجائزة، حتى لا يتوقف الإبداع عن معيني الروائي والقصصي.
- ما هو مشروعك القادم؟
مجموعة قصصية أوشكت عى الانتهاء منها، وأنتظر التوقيت المناسب لصدورها ولدي رواية أنتهي منها حاليًا وهي على وشك الصدور.
الأيام أثبتت الآن أننا في زمن الرواية لكثرة الجوائز المخصصة لها مع إقبال القراء عليها أكثر من القوالب الأخرى، وهو أتى عكس ما كنا نتوقع بتسيد القصة للمشهد لتناسبها مع إيقاع العصر السريع.
- هل أصبحت اختيارات جائزة نوبل مسيسة بعد فوز النمساوي بيتر هاندكه بالجائزة للعام 2019 وهو صاحب توجه عنصري؟
القائمون على الجائزة نفوا هذا الكلام وبحثوا وراء أعماله وتصريحاته وآراءه التي وجدوا فيها توائمًا كبيرًا مع أهداف ومضمون الجائزة، لكن هذا لا ينفي ما يحدث من تسييس بالجائزة مع النظر لمؤسسها صاحب علامة استفهام كبيرة في سيرته الذاتية، ولا توجد جائزة بلا شكوك واستفهامات.
- هل تعتقد في المستقبل بزيادة غلة المبدعين العرب الحاصلين على نوبل لكسر فردية محفوظ بهذا الشرف العالمي؟
حتى الآن لم أجد إرهاصات لهذه الأمنية ، لقصور ترجمة النصوص العربية للغات أجنبية ولم نجد حتى الآن أعمالاً قوية من الناشرين والوزارات الثقافية العربية لرعاية المواهب الجديدة بشكل جاد مع وجود محسوبيات لبعض الأسماء عند التعامل مع الجهات المعنية.
- ما هي الرواية التي مازالت تؤثر في أحمد القرملاوي حتى الآن؟
"ليالي ألف ليلة" لنجيب محفوظ المكتوبة بسردية الواقعية السحرية و"مائة عام من العزلة" لجابرييل جارسيا ماركيز، فهما يعلماني إلى الآن فن الحكي وفتح أبواب الخيال بلاحدود.
- ما هو حظ الشعر لدى أحمد القرملاوي؟
بدأت أكتب الشعر في البداية، نظرًا لأني موسيقي ولكن لم أجد نفسي إلا في السرد القصصي والروائي وأنا قارئ للشعر خاصة الشعر الحر أو المرسل.
- ما هي أمنيتك في الأيام القادمة؟
الأمنية لي ولجيلي بترجمة أعمالنا للغات شتى لكي نكبر مشروعنا من أجل بلورة عالمية الأدب العربي مستقبلاً، لأن الأدب العربي لا يقل عن الآداب العالمية ولكي نحقق ذلك فلابد من رؤية أنفسنا في عيون الثقافات الأخرى.