هيثم طلعت يكشف القصة الكاملة للملحد طالب العبدالمحسن.. ويؤكد: المد الإلحادي طوفان فاجر
- السبت 21 ديسمبر 2024
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
استعرض مرصد الأزهر
لمكافخة التطرف، أبرز الانتهاكات التي مارسها الإحتلال الإسرائيلي على مدار عام،
كامل ، من خلال تقرير له صدر أمس، حيث أنه على مدار عام بالتمام والكمال وقطاع غزة
يتعرض لأقسى حربِ إبادة جماعية عرفتها البشرية في التاريخ الحديث.
وأشار التقرير إلى
أنها لا يمكن وصفها إلا بحربٌ صهيونية عدوانية خاسرة بالمعايير العسكرية؛ إذ لم تحقق أيًّا من أهدافها المعلنة
حتى تاريخه -سوى إهلاك الحرث والنسل- رُغم "البروباجندا الصهيونية" حول انتصارات
مزيفة، لا تساوي شيئًا بالنسبة لحجم الذخائر المستخدمة في تلك الرقعة الجغرافية، أو
بالنسبة للوقت المستغرق (المفتوح) في إنجاز
تلك الأهداف المزعومة، وإنما كل ما تعكسه هو التمادي والإمعان والتفنُّن في
جرائم الإبادة الجماعية وتعمُّد تحويل القطاع لمدينة أشباح غير صالحةٍ للعيش الآن ولاحقًا،
دون حسيب أو رقيب من البشر، في عدوان بربري صهيوني كشف العالم أمام نفسه، وأثبت زَيف
الشعارات الرنانة التي لطالما صدَّع الغرب بها الرؤوس. ولما كان الصمود الفلسطيني الأسطوري
سببًا في إحراج مجرم الحرب "نتنياهو" وحكومته، كان لا بد من فتح جبهة أخرى
لتكون منفذًا للهروب من تفكك الداخل وسخط الخارج.
وأوضح التقرير أنه لا يوجد
أفضل من رفع شعار (وطنيٍّ) يلتف حوله الأوساط الصهيونية كافة، وهو "إعادة مستوطني
الشمال لمنازلهم"، فكان العدوان على الجنوب اللبناني، هو عنوان المرحلة الحالية؛
ليستمد الاحتلال نصرًا مصطنعًا يغطي به على عجزه في تحقيق ما أسماه بـ"الانتصار
المطلق" داخل القطاع، ولتوحيد جبهته الداخلية التي كادت أن تؤجج الأوضاع وتفتك
بالحكومة، بعد تخليها الواضح عن ملف الأسرى. هذا ولم يتوقف العدوان اليومي على أهلنا
في غزة؛ حيث يستمر القصف العشوائي الذي لم تسلم منه المناطق الآمنة (بزعم الاحتلال)
والذي يسفر عن ارتقاء عشرات الشهداء على الأقل بشكل يومي، في مشهد تم الاعتياد عليه،
بل والتقليل من هوله وفظاعته؛ بسبب تحول الأنظار تجاه الساحة اللبنانية. وبمناسبة مرور
عامٍ كاملٍ من العدوان الصهيوني على القطاع، نودُّ أن نستعرض أبرز المحطات الإجرامية
التي مارسها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى نهاية ديسمبر ٢٠٢٣. •
وتابع : بدأ الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي على
قطاع غزة في السابع من أكتوبر، في عملية همجية أطلقت عليها: (السيوف الحديدية) وشنَّ
مئات الغارات المكثفة والعشوائية، واستُشهد في اليوم الأول من العدوان أكثر من 300
فلسطيني وأصيب أكثر من ألفين. في اليوم التالي
صدقت حكومة الاحتلال على إعلان حالة الحرب ضد غزة، كما أعلن قادة الاحتلال سلسلة من
التصريحات العنصرية بقطع الكهرباء والماء والغذاء عن القطاع (وهو ما حدث بالفعل)، ووصف
سكانه بالحيوانات، بالتزامن مع فرض حصار محكم، وغلق جميع المعابر مع القطاع، وضرورة
إلقاء قنبلة نووية على سكان غزة، تمهيدًا لجرائم الإبادة الجماعية التي تمادت فيها
قوات الاحتلال لاحقًا. وفي اليوم نفسه أعلنت الولايات المتحدة إرسال حاملتي طائرات
لدعم الاحتلال، ومنع توسع دائرة الحرب، كما أعلنت دول أوربية دعمها الكامل للكيان الصهيوني،
تحت شعار: (لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها).
وأكمل التقرير: أنه في 13 أكتوبر 2023: طالبت قوات
الاحتلال سكان الشمال، والذي يأوي أكثر من 1.1 مليون فلسطيني بإخلاء منازلهم والانتقال
نحو الجنوب. ودفع القصف الصهيوني العنيف مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى النزوح القسري
من منازلهم، فيما رفض مئات الآلاف الأمر وأصروا على الصمود في منازلهم واضطروا للنزوح
من منطقة لأخرى وفق أماكن الاستهداف. • في 15 أكتوبر ٢٠٢٣: أكدت منظمة العفو الدولية
استخدام الاحتلال للفسفور الأبيض المحرم دوليًّا، ضد أهالي غزة، كما أكد برنامج الغذاء
العالمي أنه لا يوجد ما يكفي من الطعام في القطاع، أما في 17 أكتوبر٢٠٢٣: قامت قوات
الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني –بقنابل أمريكية- ما أدى إلى استشهاد أكثر من
500 فلسطيني، في مجزرة تعكس مدى ما وصلت إليه الحقارة الصهيونية من انسلاخ من مادة
الشرف الإنساني، بأن تتعمد استهداف الجرحى والنساء والأطفال النازحين، في تلك المستشفى،
بل ودأب الاحتلال على قصف المستشفيات منذ لك الحين وحتى تاريخه، على مرأى ومسمع من
العالم.
ونوه التقرير إلى أنه في 24 أكتوبر٢٠٢٣: أعلنت
وزارة الصحة الفلسطينية انهيار المنظومة الصحية داخل القطاع، بسبب انقطاع الكهرباء
ونفاذ الوقود، مع ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين؛ فيما طالبت المنظمات الإنسانية بضرورة
إرسال الوقود والمستلزمات الصحية إلى القطاع، وفي 25 أكتوبر٢٠٢٣: أوصت الاستخبارات
الصهيونية بخطة تهدف لتهجير سكان غزة إلى سيناء، كما نُشِرَت تقارير لمعهد الأمن القومي
الصهيوني تُشير في هذا الاتجاه. فيما توالت تقارير تفيد بخطورة تجمعهم في مكان واحد
(يعني سيناء)، وضرورة دمجهم مع الشعب المصري، حتى لا يمثلوا تهديدًا في المستقبل، وكلها
آمال باءت بالفشل بسبب الموقف المصري، الذي أعلن رفضه مخطط التهجير. • في مساء 27 أكتوبر٢٠٢٣:
شنَّت قوات الاحتلال توغلًا بريًّا داخل قطاع غزة، وسط قصف كثيف وغير مسبوق منذ بدء
العدوان، تزامنًا مع انقطاع الاتصالات والإنترنت بالكامل عن قطاع غزة. وخلال عدة أيام
ووسط مقاومة ضارية وتحت غطاء ناري كثيف وصلت آليات الاحتلال لطريق صلاح الدين، ومن
ثم شارع الرشيد، وبدأت تفصل وسط القطاع عن مدينة غزة من محور نتساريم. وبالتزامن مع
التوغل من هذا المحور توغلت قوات الاحتلال في شمال غزة، وبدأت تلتف لتحاصر مدينة غزة
من جهة الشمال الغربي.
ولفت التقرير إلى أنه في 6 نوفمبر 2023: طالب
رؤساء 18 منظمة ووكالة أممية في بيان مشترك نادر بشأن الوضع في غزة "بوقف فوري
لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، مستائين من عدد الضحايا المدنيين الذي بلغ آنذاك
نحو 10 آلاف، نصفهم من الأطفال. • في 7 نوفمبر 2023: أعلن المكتب الإعلامي الحكومي
في قطاع غزة أن 70% من سكان القطاع باتوا نازحين قسرًا عن منازلهم بسبب القصف والغارات
الصهيونية المكثفة. وأضاف البيان أنه يتم تسجيل جريح كل دقيقة، وشهيد كل 4 دقائق، وطفل
شهيد كل 10 دقائق، وشهيدة كل 12 دقيقة. • في 15 نوفمبر ٢٠٢٣: وبعد عدة أيام من الحصار،
اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي وحولته لثكنة عسكرية، وانسحبت منه بعد 10 أيام
من اقتحامه بعد أن شردت آلاف النازحين واعتقلت العشرات منهم ومن الطواقم الطبية. وبعد
أن فشلت في إثبات مزاعمها عن وجود أنفاق للمقاومة أسفل المجمع.
وأضاف التقرير أنه في 24 نوفمبر ٢٠٢٣ اقتحمت
قوات الاحتلال المستشفى الإندونيسي، بعد قصف وحصار استمر لعدة أيام. • في ٢٤ نوفمبر
2023: أُعلن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية لمدة 4 أيام، وتم تمديدها ليومين إضافيين،
بوساطة قطرية ومصرية، وأفرج فيها عن نحو 200 أسير فلسطيني مقابل 50 أسيرًا صهيونيًّا
من المدنيين، وسُمح لقوافل الإغاثة بالدخول، هذا بجانب إلى أنه في 1 ديسمبر 2023: استأنفت
قوات الاحتلال عدوانها الواسع على قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية، وفشل محاولات
تمديدها. وارتكب الاحتلال مجازر مروعة استهدف فيها مربعات سكنية بمناطق عدة في القطاع،
ووصل عدد الشهداء يومها إلى أكثر من 15 ألفًا، فضلا عن أنه في 2 ديسمبر٢٠٢٣، حدث أول
هجوم بري لـ"خان يونس"، ثاني أكبر مدينة في قطاع غزة، بعد إصدار أوامر إخلاء،
أعقبها سلسلة من الغارات الكثيفة والأحزمة النارية، وبدأت موجة نزوح جديدة لمئات الآلاف
حيث تركز وجودهم في مواصي خان يونس ورفح، اللتين زعم الاحتلال أنهما مناطق آمنة. •
في 12 ديسمبر ٢٠٢٣: اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى "كمال عدوان"، بيت لاهيا
شمال مدينة غزة، ونفذت اعتقالات جماعية ونكلت بالطواقم الطبية.
وقال إنه في 13 ديسمبر٢٠٢٣: أعلن المرصد الأورومتوسطي
لحقوق الإنسان توثيق أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة لدفن شهداء
العدوان الصهيوني، في ظل صعوبة الوصول إلى المقابر الرئيسية والمنتظمة. • في 26 ديسمبر
2023: شنت قوات الاحتلال هجومًا بريًّا كبيرًا على مناطق متفرقة في وسط قطاع غزة، سبقته
حملة من الغارات الجوية أدت مجددًا إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص، معظمهم كانوا
قد نزحوا من الشمال إلى الجنوب، لتتكرر مأساتهم من جديد. ومع بداية عام ٢٠٢٤ ازداد
تعطش الاحتلال لمزيد من الدماء الطاهرة ليظل سلسال الدم في فلسطين مستمرّا.