هيثم طلعت: التنويريون والنسويات جعلوا المرأة مرحاضا مجانيًا لشهوة الرجل!
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
البصمة
يقول رب العزة
في كتابه الكريم في سورة القيامة؛ ﴿أَیَحۡسَبُ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَلَّن نَّجۡمَعَ
عِظَامَهُۥ ٣ بَلَىٰ قَـٰدِرِینَ عَلَىٰۤ أَن نُّسَوِّیَ بَنَانَهُۥ ٤﴾، ووفقا
لتفسسير السعدي، أي أطراف، أصابعه وعظامه، المستلزم ذلك لخلق جميع أجزاء البدن،
لأنها إذا وجدت الأنامل والبنان، فقد تمت خلقة الجسد.
والبنان هو طرف
الإصبع، وتسوية الشيء هي إتقانه وإحسان صنعه ودقة وضعه، وبصمات الإنسان هي تلك
الخطوط البارزة التي تحاذيها خطوط غائرة أخرى منخفضة وتتخذ أشكالاً مختلفة على جلد
أصابع وراحة اليدين من الداخل وعلى أصابع وهذه الخطوط تترك طابعها على كل جسم
تلمسه، وتتكون هذه الخطوط الحلمية مع الجنين في بطن أمه في الشهر الثالث والرابع
من الحمل، وفقا لصفحة نهاية الإلحاد .
وأوضحت أن بصمات
الإنسان، تعتبر أقوى دليل على شخصيته التي لا يشابهه فيها إنسان آخر مطلقاً، ولقد
أثبت العلماء أن لكل إنسان رسوماً وخطوطاً في بنانه تختلف عن الآخر من بني البشر
والبصمات تنطق باسم صاحبها، وكذلك تبين البصمات كلاً من معرفة الحرفة والحالة
الصحية وتحديد نوع الشخص فيما إذا كان الشخص ذكرًا أو أنثى.
وفي عام 1823م اكتشف عالم التشريح التشيكي “بركنجي” (Purkinje) حقيقه البصمات ووجد أن الخطوط الدقيقة
الموجودة في رؤوس الأصابع (البنان) تختلف من شخص لآخر، ووجد ثلاثة أنواع من هذه
الخطوط: أقواس أو دوائر أو عقد أو علي شكل رابع يدعي المركبات، لتركيبها من أشكال
متعددة، وفي عام 1858م أي بعد 35 عاماً، وأشار العالم الإنجليزي “وليم هرشل” (William
Herschel) إلى
اختلاف البصمات باختلاف أصحابها، مما يجعلها دليلاً مميزاً لكل شخص، وفي عام 1877م
اخترع الدكتور “هنري فولدز” (Henry Faulds) طريقة وضع البصمة علي الورق باستخدام
حبر المطابع.
وفي عام 1892،
عالم يعد من أبرز علماء العالم، في مجال تحسين النسل، وكان واسع المعرفة ومتعدد
الثقافات وعالم اجتماع وعالم نفسي وعالم أنثروبولوجيا يدعى فرنسيس جالتون، أثبت أن
صورة البصمة لأي إصبع تعيش مع صاحبها طوال حياته فلا تتغير، وأثبت أنه لا يوجد
شخصان في العالم كله لديهما نفس الرسوم الدقيقة على الإبهام.
كما ثبت جالتون،
أيضا، أنه لا يوجد شخصان في العالم لهما نفس التعرجات الدقيقة وقد أكد أن هذه
التعرّجات تظهر علي اصابع الجنين وهو في بطن أمه عندما يكون عمره بين 100 و120
يوماً.
وفي عام 1893م أسس مفوّض إسكتلند يارد، “ادوارد هنري” (Edward Henry) نظاماً سهلاً لتصنيف وتجميع البصمات، لقد اعتبر أن بصمة أي إصبع يمكن تصنيفها الي واحده من ثمانية أنواع رئيسية، واعتبر أن أصابع اليدين العشرة هي وحدة كاملة في تصنيف هويه الشخص.