التحذير من السخرية.. أهم مقاصد سورة الهمزة

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 01 أكتوبر 2024, 5:36 مساءً
  • 422
سورة الهمزة

سورة الهمزة

 قال الدكتور فاضل السامرائي، إن سورة الهمزة ، وهي سورة مكيّة، تتمحور حول الذين يعيبون الناس ويلمزونهم بالطعن والنتقاص منهم والسخرية، وهذا كله لا يقوم به إلى السفهاء من الناس (ويل لكل همزة لمزة)، فضلا أن السورة بدأت بـ "ويل" وهي كلمة تدل على الوعد والوعيد في الهمزة واللمزة ثم جاءت آخر السورة لتفصل وتبين هذا الوعيد قال تعالى " نار الله الموقدة التي تطلع على الأفئدة".

 كما تذم السورة الذين يكدّسون الثروات "الذي جمع مالاً وعدده"، وكأنهم خالدون في هذا الحياة الدنيا، وأن هذا المال الذي يكنزونه هو الذي سيخلدهم "يحسب أن ماله أخلده" ولا يدري هؤلاء الأشقياء أن عاقبتهم ستكون في نار جهنم التي لا تنطفئ أبدا "كلا لينبذن في الحطمة* وما أدراك ما الحطمة* نار الله الموقدة* التي تطلع على الأفئدة* إنها عليهم مؤصدة* في عمد ممددة" وسميّن النار هنا بالحطمة، كونها تحطم العظام حتى تصل إلى القلوب.

وهذا المعني قد جاء أيضا من خلال الحديث النبوي الشريف، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوماً "أتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا مال له ولا متاع فقال صلى الله عليه وسلم المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة من صلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أُخذ من خطايا فطرحت عليه ثم طرح في النار.

 

تعليقات