ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
جانب من الحضور
يواصل برنامج "السلام والإنسانية.. الواقع والمأمول"، الذي تعقده المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، ضمن مشروع سفراء الأزهر، أعماله بندوة ثقافية تحت عنوان: "اللغة والسلام الإنساني"، للدكتور مدحت عيسى، مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين من خريجي الأزهر.
ومن جانبها قالت الدكتورة الشيماء الدمرداش، مديرة مشروع «إحياء التراث» في تقديمها للندوة: إن اللغة تتجاوز كونها وسيلة للتواصل؛ فهي نافذة على أعماق الروح، ومرآة تعكس هُوية الشعوب، وجسر يربط الحضارات، مشددة على دور اللغة المحوري في تحقيق السلام الإنساني.
وبدأ الدكتور مدحت عيسى محاضرته، بالحديث عن السلام لغةً واصطلاحًا، مستدلًا بما أورده الإمام الماوردي في تعريفه للسلم والسلام: "هو أمن كلي وعام، تطمئن إليه النفوس، وتشحذ فيه الهمم، ويسكن إليه البريء، ويأنس إليه الضعيف، فليس لخائف راحة، ولا لحاذر طمأنينة".
وتابع: أن اللغة ليست مجرد وسيلة اتصال ، بل هى تمثل لبنة الفكر والثقافة والوعى، وتعد رابطا يجمع المجتمع فتوحد أفكاره وتشكل هويته الثقافية والحضارية، كما تعد الأساس فى مد جذور التواصل بين الحضارة العربية وغيرها من الحضارات عن طريق الحوار البناء القائم على احترام الآخر فى ظل سلام إنسانى يحترمه الجميع.
وختم د. عيسى محاضرته بالتطرق عن تجليات لفظة "السلام" في الحقول الدلالية المختلفة، وتجليات مفهومه عند الصوفية، والتي تمثلت في: مجاهدة النفس، واحترام جميع الأديان، والعفو والصفح.
واختُتمت الفاعلية بجولة داخل مركز "توثيق التراث الحضاري والطبيعي"، حيث قام الحضور بمشاهدة عروض "بانوراما التراث"، التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور، وزيارة قاعة "فرسان السماء"، وقاعة "المشروعات"، حيث شاهدوا تطبيق حوائط المعرفة، وقاعة "سينماتيكا" التي تعرض أفلامًا ثلاثية الأبعاد.