ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
جانب من الحضور
في إطار جهودها نظمت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، ندوة ثقافية تحت عنوان: «التنمية المستدامة وبناء السلام»، وذلك ضمن مشروع "سفراء الأزهر"، بمشاركة عدد من الباحثين والأساتذة والطلاب الوافدين من خريجي الأزهر.
أدارت الندوة: الدكتورة الشيماء الدمرداش، مدير مشروع: «إحياء التراث» بمكتبة الإسكندرية، منسقة الفعالية.
ومن جانبها أكدت الدمرداش؛ أن جزءًا مهمًّا من رسالة مكتبة الإسكندرية هو جَعْل الثقافة والفن والحوار أسس بناء الإنسان المثقف المتحضر، والعمل على تعزيز رسالة الإنسان، وتحسين صورته، وتطوير أدواته، حتى يستطيع مواكبة التطورات المتسارعة من حوله.
وأشارت إلى أن الثقافة والعلم أساس الحياة، ومن أجل الوصول إلى المجد علينا إعمار الأرض، وأن نكون يدًا واحدة لدعم الوطن بمختلف مؤسساته، ومن واجبنا أن نقوم بإعلاء القيم الإنسانية، وإنارة العقول، وبناء الإنسان، وزرع روح التسامح، وإعلاء القيم الإنسانية، من أجل بناء مجتمع سوي، يليق بهذه الأرض الطيبة التي أشرقت على ربوعها حياة الإنسان وحضارته.
وقال الدكتور سامح فوزي، في محاضرته، خلال الفعالية: إن التنمية المستدامة تأخذ في اعتبارها الأبعاد الاجتماعية والبيئية، إلى جانب الأبعاد الاقتصادية، لتحسن الإفادة من الموارد المتاحة، بهدف تلبية احتياجات الجيل الحالي، واحترام حقوق الأجيال القادمة، وإذا لم تستوعب التنمية الفئات المستبعدة، وتحولها إلى فئات مُستوعبة، فلن تحقق جهود التنمية مراميها وغاياتها، والتب هي في الأساس: مواجهة الفقر.
وأضاف، إن التنمية المستدامة تأخذ في اعتبارها الاستيعاب في مواجهة الاستبعاد، ولن يزول الاستبعاد بأماني عاطفية، لأنه يرتبط بهياكل وممارسات وسلوكيات سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية، تحول دون اتصال الشخص بموارد مجتمعه، الوظيفة، الأجر، السكن، التعليم، الصحة، المنتجات الثقافية، إلخ. كما تناول التغيرات المناخية، والمخاطر المترتبة على الاحتباس الحراري، والآثار الاقتصادية للتغيرات المناخية، وكذلك الآثار الاجتماعية، وتأثيرات التغير المُناخي على الزراعة والإنتاج الحيواني.
واختتم فوزي محاضرته بالتأكيد على أن التنمية المستدامة تتطلب شراكة ثلاثية، بين الدولة، والمجتمع المدني، والسوق، لمواجهة مشكلة: اللامساواة، الالتزام بحكم القانون، المساواة، إزالة أسباب التفرقة، والتركيز على أكثر فئات المجتمع تهميشًا، ومحاولة القضاء على مظاهر عدم المساوة. في ختام الفعاليه قام المتدربون بجولة داخل مركز "توثيق التراث الحضاري والطبيعي"، ومشاهدة عروض قاعة "بانوراما التراث"، التي يُعرض من خلالها تاريخ مصر عبر العصور.