لماذا لا نرى الله؟.. كيف تجيب طفلك على هذا السؤال
- الإثنين 07 أكتوبر 2024
تعبيرية
قالت الدكتورة أمل شمس الدين، أستاذ علم الاجتماع في جامعة عين شمس، إن الإلحاد مشكلة ومن غير الصحيح أن نصفه بالظاهرة لأنه لم ينتشر بصورة كبيرة، مؤكدة أن التطرف عامل أساسي وراء انتشار الإلحاد في كل المجتمعات وعلى مر العصور، وقد كان سببا عندما انتشر في الغرب.
وذكرت ـ في تصريحات
تليفزيوينة ـ أن الإلحاد المعاصر له متغيرات تؤثر فيه، وهو في الأساس الميل عن
الفطرة السليمة في كل الأديان السماوية، والبعد عن المنطق والواقع.
عن أسباب ملاحظة وجود
الإلحاد في الوقت الحالي، أرجعت أستاذ علم الاجتماع السبب إلى زيادة المتغيرات
المؤثرة فيه، ومنها الأسرة التي هي للأسف إما بعيدة تمامًا عن الدين، أو المتشددة
جدًا وتعاقب الأبناء بالضرب المبرح على ترك الصلاة مثلا؛ ما يجعلهم يبحثون عن طريق
للتحرر من هذه السلطة.
وشددت على دور مؤسسات
التنشئة الأساسية في بناء حائط صد لدى موجات الإلحاد، والمتمثلة في "الأسرة
والمدرسة ووسائل الإعلام والأصدقاء"، موضحة أن الأسرة يجب أن ترجع لذوي الصلة
عند مواجهة مشكلة مع الطفل، حيث إن الـ 6 سنوات الأولى تحدد إلى أين هو ذاهب؟
وأوضحت أن القيم هي
جوهر الدين، ومن هذا المنطلق فإن مادة الدين غاية في الأهمية، متسائلة: من هيربي
الضمير ويمنع الشخص من القيام بالسرقة؟ ولذلك يجب أن يكون الدين مكونا أساسيا من
مكونات العملية التعليمية.
وحذرت من خطورة
السوشيال ميديا ودور وسائل الإعلام في نشر الفكر الإلحادي، وتجنيد الشباب عبر
المنصات المختلفة، سواء محليا أو دوليا الأمر الذي يتم أيضا عبر كتائب إلكترونية،
ما يضر بالمجتمعات.
وتابعت: "الملحد كفر بالله خالقه، وبالتالي يكفر بقيم الأسرة والمجتمع الذي يراه ظالما، ويكفر بقيم الدولة، ويبحث فقط عن مصلحته الفردية والشخصية".