باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشيخ خالد حسن
قال الباحث الإسلامي،
خالد حسن، إن تداول ما يسمى بـ "الأغاني
القرآنية" والتي تتعمد التعامل مع الأيات القرآنية مثل مثل الأغاني، مصحوبة
بلحن وموسيقى وتوزيع ، يعد إساءة كبيرة بحق هيبة وقدسية القرآن الكريم، كون كتاب
أنزل الله عزوجل عللا عباده لكي يكونا نبراسا لهم في حياتهم.
وأعرب عن غضبه الشديد
عندما استمتع لبعض الأصوات التي تقف على مسرح ومعها فرقة موسيقية وراحت تغني آيات
من القرآن الكريم، مصحوبة بالموسيقى، لافتا إلى أنه لو كانت حتى المقاطع
مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، يجب على السلطات المعنية بضرورة القبض على هؤلاء سواء
كانوا في مصر أو دولة حول العالم، لأن هذه الأمر سوف يكون محلا لاستفزاز ملياري
مسلم حول العالم، لأن السخرية بآيات الله جريمة لابد أن يعاقب كل هءلاء الذين
يشاركون في عمل أغاني مستخدمين فيها الآيات القرآنية بلا خجل .
والجدير بالذكر أن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أصدر بيانا أدان فيه هذه المقاطع والقنوات المنتشرة والتي انترت تحت عنوان الأغاني القرآنية، وأكد في البيان أن القرآن الكريم، كلام الله ومعجزته الخالدة، وأنه يحرم شرعا قراءته مصحوبا بلحن أو بالموسيقى بأي شكلٍ من الأشكال، مؤكدًا أن الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف الصحيح: "ليس منا من لم يتغى بالقرآن" حاملاً معنى الفعل المجزوم «يتغنّ» على الغناء- هو كذب وتدليس على المقام النبوي الأشرف ومخالفة لكل شراح الحديث ولكل المعاجم، الفعل المذكور في الحديث يعني «تحسين الصوت والجهر به»، أي معنى «التحبير» الذي جاء على لسان سيدنا «أبي موسى الأشعري» عندما زكَّى النبي ﷺ صوته بأن وصفه بأنه مزمار من مزامير آل داود. ومن الشراح من قال إن التغني في الحديث يعني الاستغناء، أي الاستغناء بالقرآن في مسائل الإيمان عما سواه.
وفي بيانه أيضا حذر المرصد
من الموجة المسيئة للقرآن الكريم وللمسلمين وازدراء الأديان، التي بدأت بحملات ممنهجة
لحرق المصحف وتمزيقه ومحاولات تحريف بعض آياته، مشددًا على أن ظهور هذا اللون التغريبي
المسيء للقرآن بالتلحين بزعم تيسير حفظه؛ إنما ينمُّ عن التفاتٍ تامٍّ عما أودعه الله
في القرآن الكريم من نغمٍ وتحبيرٍ وجرسٍ أصيلٍ فيه وفي ترتيله وتجويده وتدويره وحدره،
وتجاهل لخصيصة تلقّي القرآن بالمشافهة، واجتراء على تراثٍ عظيم لقراءة القرآن بأصوات
عذبة من شتى البلدان، خصوصًا مصر.
ويهيب المرصد بالسلطة التشريعية
الموقرة في مصر بضرورة التصدي لهذه الظاهرة من خلال القوانين التي تجابه ازدراء الأديان،
والمبادرة لسنّ قوانين لتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع النصوص والمقدسات
الدينية، درءًا لمفاتن ومفاسد لا يعلم مداها إلا الله؛ وفيه أيضًا ابتدار القدوة نحو
استنساخ التجربة التشريعية المصرية بهذا الصدد في بلدان أخرى.