ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
- بواسطة أحمد نصار
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
د. عبد المنعم فؤاد يكتب: أوقفوا هذا الاستهتار ولو بالقانون
- جداريات Jedariiat
- الجمعة 13 سبتمبر 2024, 6:10 مساءً
- 1445
د. عبد المنعم فؤاد
هذه المخرجة التي تجرأت وخرجت على الهواء لتحكي للمجتمع المصري والعربي تجربتها في المساكنة والذي يعني (الزنا) وتقدم هذه التجربة لنساء مصر وشبابها بلا خجل ولا حياء: قد استهانت بقيم المجتمع وجرحت كل مصري ومصرية، واستهانت بالمرأة العفيفة وشرفها وأخلاقها واستهانت أيضا بدستور البلاد الذي ينص في مادته الثانية على أن الشريعة التي تنظم أخلاقيات المجتمع هي المصدر الثاني للتشريع، بل ضربت بالأمن المجتمعي والأخلاقي عرض الحائط!!..
وما هي إلا
ساعات بعد ظهور هذه الجريئة حتى ظهر محامي مستهتر مريض ينادي بنفس النداء بقبول المساكنة
لابنته وأسرته، ويزعم كذبا وزورا أن أبا حنيفة أباح الزنا بأجر، وأعلن ذلك أيضا
على الهواء!!
وهكذا تعلن بعض القنوات الفضائية عن الفاحشة علنا في مجتمع متدين فيه
مسلمون ومسيحيون ترفض شرائعهم هذه العبث والانحطاط الأخلاقي، والله تعالى هو
القائل ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا
والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ).
ونبينا الكريم
يقول: (- ما ظهرَ في قومٍ الزِّنا والرِّبا؛ إلَّا أحلُّوا بأنفسِهِم عذابَ اللهِ
).
إن هذا العبث الفضائي نذير من نذر الخراب المجتمعي ودعوة للفتن
والفواحش وطريق لانهيار الأمن الوطني ولأخلاقي، والبلاد لا يمكن أن يبنى الإنسان
فيها بناءً طيبا وتوجد برامج يجلس على كراسيها الفضائية أمثال هذا الناعق والناعقة!
لا بد من التنبه
لهذا الخطر القادم على قيمنا ومحاكمة هذه النوعيات من البشر، وتطبيق القانون
وحماية مبادئ الدستور، وإغلاق هذه البرامج التي تستهين بقيمنا وأخلاقنا وتستضيف من
يدعوا للرزيلة وتهدم القيم وتستهين بالعقد الاجتماعي والأخلاقي.
يا سادة الأخلاق
هي التي أتى بها الأنبياء وهي نداء رب الأرض، والسماء وهي صميم رسالة سيد الأنام:
(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ورحيل الأخلاق هو رحيل للدولة والمجتمع بل زوال
للأمم وحضارتها والتاريخ يحكي لكم ذلك: فأين قوم لوط وأين عاد وثمود الخ؟. (كل كذب
الرسل فحق وعيد ).
إنما الأمم
الأخلاق ما بقيت
فإن هم ذهبت
أخلاقهم ذهبوا.
أوقفوا هذا
الاستهتار ولو بقوة القانون يرحمكم الله.
