لماذا توجد قوانين؟!

  • الأربعاء 02 أكتوبر 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

«الصحيِّح مقابل الدحيح».. هيثم طلعت يحذر من خطورة نشر الإلحاد ويحدد مطالب مهمة لمواجهته

  • جداريات Jedariiat
  • الجمعة 13 سبتمبر 2024, 5:23 مساءً
  • 129
هيثم طلعت

هيثم طلعت

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، إن برامج تبسيط العلوم والتي بدأت تنتشر في العالم الإسلامي، مثل الدحيح وفي الحضارة وغيرهما ، حولها علامات استفهام كثيرة.

وتسائل في منشور عبر حسابه الرسمي على فيس بوك: من الداعم لكل هذه البرامج بهذا السخاء؟ ولماذا يتم توجيه الخطاب للمشاهد العربي في خط معين وباتجاه معين؟

وأوضح أنه عندما يتكلم الدحيح على سبيل المثال عن آيات مدهشة في خلق الكائنات الحية، ثم لا يقدم أي تعليق من الناحية الدينية، فلا هو ينطق بآية ولا يتحدث بحرف عن عجيب حكمة الله، وأنت بعد كلمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته التي في المقدمة لن تسمع شيئًا آخر له علاقة بالدين، فأنت هنا أمام تحليل مادي مجرد!

وأشار إلى أن الذي يحصل أن وعي الأجيال الجديدة يتشكل الآن من خلال هذه البرامج على نظرة مادية علموية للعالم تكتفي بالتحليل المادي للظاهرة... وانظر على سبيل المثال حلقة "الجمل" للدحيح لترى أنها مجرد تحليل مادي علموي، وكل برامج تبسيط العلوم الممولة الآن بهذه النكهة العلموية "فأنت أمام ظاهرة تستحق التوقف"!

وتابع: الأعجب أنَّ أي برهان كان يُستخدم دليلاً على الألوهة -إثبات الخالق- مثل برهان: تنوع الكائنات الحية وإبداع صنعها، صار يتم تفكيك هذا البرهان على يد النظرة الداروينية لتنوع الكائنات الحية وهذا لا يخفى أنه أصبح منهج برامج تبسيط العلوم -دعم نظرية التطور بقوة- أما إبهار الكون فيتم تفكيكه على يد فكرة الأكوان المتعددة - أنظر حلقة " يا محاسن الصدف" للدحيح-!

وشدد على أننا اليوم أمام خط يتم توجيهه لتصوير كل شيء في إطار مادي علماني تجريدي وللأسف كل فرق العمل في هذه البرامج مجرد عرائس ماريونيت -تؤدي السكربت المطلوب وتتكيش ومع السلامة، وهناك فرق عمل بالمئات حرفيًا وتمويلات بالمليارات من أجل برنامج تبسيط علوم، متسائلا: مَن هذا الذي يهتم بتبسيط العلوم كل هذا الاهتمام؟

وذكر ان القضية أعمق من ذلك بكثير، والقضية هي أن الوعي يتشكل من خلال هذه البرامج، وهناك وعي جديد يراد صناعته.

وبين أنه قد خرج راعي الإلحـاد في العالم الإسلامي إبراهيم عيسى ليثني على الدحيح وعلى مشروعه "فنحن اليوم وبمنتهى الوضوح نحتاج محتوىً يتم الإنفاق عليه لإصلاح هذا الثغر: الصحيِّح مقابل الدحيح، في الثقافة مقابل في الحضارة.

ونحتاج شبابا صغار بكاريزما ومحتوى ثقيل ومؤسسات تُنفق، قبل أن يتغير وعي أمة بأكملها على يد برامج تبدو محايدة وهي أشد من مركز تكوين الملحـ دين في تغيير الوعي، لأن الأخير يبقى مركزا نخبويًا، بينما الأولى هي خطاب واسع الانتشار.

وأردف: نحتاج تعليم أولادنا العلم الشرعي - أحضر شيخًا يعلم أولادك العقيدة والفقه وتدبر القرآن، وأن يقف كل مسلم على مشروع دعوي ولو بكلمة، وأن نرجع إلى صلاتنا وإلى التزكية الإيمانية المستمرة.

وواصل: نحتاج أفكارًا دعوية جذابة ننصر بها الدين ونصلح بها الوعي، وأن نرصد الأجندات ونحللها قبل أن تؤتي هذه الأجندات أُكلها على حساب وعى أبنائنا، كما نحتاج مجهودات يسيرة وكلمة حق، وهذا الذي يمكث في الأرض، أما الزبد فيذهب جُفاءً.


تعليقات