العادات الغربية ليست معيارا.. كيف نظم الإسلام العلاقة بين الرجل والمرأة؟

  • جداريات Jedariiat
  • الثلاثاء 10 سبتمبر 2024, 09:42 صباحا
  • 171

أكدت الدكتورة رهام سلامة المديرة التنفيذية لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أنه بعد أن خلق الله تعالى آدم عليه السلام خلق له من ضلعه زوجه حواء، ولو أراد سبحانه وتعالى أن يخلق الخلق من غير ذكر وأنثى لفعل وإنما أراد سبحانه أن يؤكد على تكامل العلاقة بين الرجل والمرأة وأن تنوع الجنس البشري إلى ذكر وأنثى أحد مقاصده التواصل والتعارف وبناء العلاقات الصحية السليمة والمنضبطة.

جاء ذلك في المحاضرة الأولى من ثاني أيام البرنامج الصيفي "اعرف أكثر" (Know More) والتي جاءت بعنوان "حدود العلاقة بين الشباب والفتيات".

وبينت أن ذلك يعني أن الرجل والمرأة هما لبنة بناء المجتمع ولن يقوم مجتمع صحيح نافع للبشرية إلا عليهما وهذا النسيج المجتمعي يستظل بالمودة والرحمة، لذا فإن أي محاولة لقطع العلاقة بين الرجل والمرأة أو تفضيل أحدهما على الآخر هي محاولة مريبة لا تؤثر فقط في مجتمع بعينه، وإنما تؤثر في الإنسانية كلها.

وتابعت: ليست صورة ارتباط الرجل بالمرأة في الإسلام على أنها الزوجة فقط، وإنما تظهر سمو هذه العلاقة في العديد من صور الترابط الإنساني؛ فهي الأم التي لها العديد من الحقوق؛ وهي البنت التي يجب رعايتها والقيام على شئونها؛ وهي الأخت والعمة والخالة والجدة…إلى غير ذلك.

وبشأن الآداب التي يجب مراعاتها في العلاقة بين الذكور والإناث، قال  محمد عبودة، في المحاضرة ذاتها، إنه لا مانع أبدًا في التواصل الإنساني الطبيعي بين الرجل والمرأة، وهذا التواصل الذي يفيد البشرية أحاطه الإسلام بسياج من التعليمات بحيث يضمن لكلا الطرفين طهارة القلب وسلامة المقصد، كما أن العادات الغربية والتقاليد الوافدة ليست هي المعيار في رسم الحدود التي لا يجب تخطيها بين الشباب والفتيات، وإنما هي الأعراف الصحيحة والعادات المنضبطة وقبلهما الدين الذي يحث على الأخلاق الحسنة والقيم النبيلة.

وقد جاء الإسلام لينبهنا إلى بعض التعليمات التي تحفظ العلاقة بين أبناء المجتمع الواحد وتبقيها بعيدة عن الشهوات البشرية والوساوس الشيطانية والنظرات غير البريئة، ومن هذه الآداب: ترك الخلوة، والالتزام في الكلام والمشي والملبس، وغض البصر.

وشدد على أن الفهم الصحيح للإسلام يضع العلاقة بين الرجل والمرأة في موضعها الطبيعي الذي كانت عليه أيام النبي صلى الله عليه وسلم وتقتضيه الطبيعة الإنسانية من التواصل بالآداب التي حثنا عليها الإسلام.

تعليقات