باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
جانب من المحاضرة
أكد الدكتور محمد المحرصاوي،
رئيس أكاديمة الأزهر العالمية للتدريب، أن الإسلام رسالته عالمية، تدعو إلى الأخوة
الإنسانية، والرحمة، والتسامح، والاطمئنان، فالإسلام وضع قواعد التعايش السلمي، وحرية
العقيدة، واحترام عقائد الآخرين، مصداقا لقوله تعالى: (لكم دينكم ولي دين)، وإن التميز
بين البشر يكون بالتقوى.
جاء ذلك خلال محاضرته التي
ألقاها في الدورة التدريبية الــ 24 لأئمة وواعظات ليبيا، والتي تعقدها المنظمة العالمية
لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمة الأزهر العالمية للتدريب، تحت عنوان: "المواطنة،
لافتا إلى أن الإسلام هو رسالة السلام للعالم، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن، فلنكن
يدًا واحدة ضد الإرهاب، لأن الإرهاب أساسه التطرف الفكري، وأساس التطرف الديني هو أن
الدعوة تعاطاها من لا يحسنها، ومن هنا فإننا نعمل من خلال هذه الدورات على تجديد الخطاب
الديني، حتى يتم تجفيف منابع التطرف.
وتابع: إن الأزهر الشريف
هو قبلة العلم للمسلمين، فهو منارة العلم الشرعي السليم، وفق ما جاء في كتاب الله وسنة
رسوله، دون تأويل، أو تحريف، أو إخراج للنصوص عن سياقها، فالأزهر الشريف له جهود كبيرة
في معالجة الكراهيَة والعنف ورفض الآخر، وينظر إلى الوطن على أساس التشارك الإنساني،
ليعيش فيه الجميع بسلام وأمان.
وفي ختام المحاضرة، أجاب
د. المحرصاوي على كافة أسئلة واستفسارات المتدربين، وطالبهم أن يستفيدوا من خبرات العلماء
المحاضرين، لتكون مرجعًا لهم، وطريقا يسيرون على دربه.
ويذكر أن فعاليات الدورة
التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر،
أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب
الأئمة والوعاظ، لعدد من الأئمة والدعاة من دولة ليبيا، تحت عنوان: (تفنيد الفكر المتطرف)،
لازالت مستمرة .
تتناول الدورة عددا من
الموضوعات حول: (تصحيح المفاهيم المغلوطة)، و(مواجهة الغلو في الدين)، و(أصول الفقه)،
(معالم المنهج الأزهري)، وغيرها، بحضور نخبة من كبار العلماء بالأزهر الشريف، وتعقد
بمقر المنظمة الرئيس بالقاهرة، في الفترة من الأربعاء 4 سبتمبر حتى الخميس، الموافق:
12 سبتمبر.