باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
من الدلائل التي لا تنتهي وتؤكد أن هذا القرآن من عند الله، وليس فيه أدنى تدخل بشري على الإطلاق، ما تحدث عنه القرآن الكريم فيما يتعلق بمرض يصيب الإبل ويؤدى بها إلى العطش الشديد، ولم يكن هذا المرض معروفا وقت نزول القرآن العظيم، إلا من عرض مهم فيه ألا وهو أن الإبل المصابة بهذا المرض تمص الماء مصا دون أن ترتوى مع إقبالها على الماء بشدة ولا يعرف أحد من الناس أسبابه ولا طرق تشخيصه، ولا لماذا تقبل الإبل على شرب الماء بهذه الصورة. ولم يكن النبى صلى الله عليه وسلم ولا أهل زمانه فى ذلك الوقت من كل حدب وصوب ولا حتى الحضارات التى كانت منتشرة فى العالم آنذاك كحضارة الفرس والروم، متوفر لديهم جميعا المعارف عن هذا المرض. ولكن فى نهاية القرن العشرين تعرف العلماء على المرض ومسببه وطرق تشخيصه ومسار المرض وطرق العلاج والهدف من هذا البحث بيان أوجه الإعجاز العلمى فى قول الله تعالى:" فَشَارِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ " وفقا قاله أ.د. حنفي محمود مدبولي أستاذ الفيرولوجيا المتفرغ بكلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف وعضو الهيئة العالمية للكتاب والسنة.
وتابع: أننا سوف نعرف مرض الهيم، ولمذا سمى بذلك ؟ وما هو مسببه ؟
وما هو المسار المرضى له داخل الإبل؟ وما هو وجه التمثيل والشبه بحال الكفار فى نار
جهنم بالإبل الهيم ؟
وأوضح أن مرض الهيام هو
مرض طفيلي من أهم و أخطر الأمراض المعدية التي تصيب الإبل والعديد من الحيوانات الفقارية
، و يسببه طفيل من نوع الأوليات يسمى التريبانوسوما ایفن سرای ( Trypanosoma evansi) يعيش في دم الإبل والحيوانات المصابة ، و ينتقل
بواسطة الذباب الماص للدم ، و يتميز المرض بالحمى المتقطعة والهزال و ينتهى بهلاك الحيوان.
ونسبة الوفيات من الحيوانات المصابة التي لم تعالج قد تصل إلى 100% ، وينتج عنه خسائر
اقتصادية سواء من نقص اللبن أو نقص اللحم بالهزال أو بالوفاة أسماء المرض .
وأكمل: أنه يوجد لهذا المرض أكثر من ثلاثين اسما
محليا مختلفة حول بلدان العالم على حسب المناطق التي يكثر انتشاره فيها منها مرض سورا
(Surra) وهو الأكثر شيوعا وهو مشتق من اللغة الهندية
وهي تعنى العطب (Rotten) نتيجة عطب الحيوان في الحالات المزمنة (8) ويسمى
به المرض في مصر ، ويعرف أيضا باسم مرض (الهيام) في ابل الصحراء والزنبور) في إبل السباق
في الجزيرة العربية على داء تتميز الإبل المصابة به بالوهن والضعف العام وفقدان الشهية
نتيجة نوبات متتالية من الحمى مما يجعلها تتعرق كثيرا فت فقد كمية كبيرة من السوائل
، فتسير الإبل مسافات.
وختم قائلا: إنه إذا
كان هذا القرآن ليس من عند الله، فمن أين جاء هذا التعبير القرآني العظيم، ولم بتك
اكتشاف أسباب المرض الذي يصيب الأبل، وتشبيه القرآن العظيم لما سوف يعيشونه الكفار
يوم القيامة.