100 شهبة حول الإسلام.. لماذا فرض الله الحجاب على المرأة دون الرجل؟

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 07 سبتمبر 2024, 8:52 مساءً
  • 50

رد الباحث في ملف الإلحاد، محمد سيد صالح، على سؤال مهم يطرحه البعض من مروجي الشبهات تحديدًا، يقول: لماذا فرض الله الحجاب على المرأة دون الرجل، في حين أنَّ الرجل الوسيم يُثير النساء كما أنَّ المرأة تُثير الرجال؟

وأوضح في كتابه "100 شبهة حول الإسلام"، أن الله سبحانه وتعالى هو خالقنا جميعًا (رجل وامرأة)، وخلقنا من نفس المادة، والمقياس عند الله سبحانه وتعالى ليس الجنس، بل المقياس عنده سبحانه هو تقوى القلوب، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، وبالتالي لم يُفرق الله بين خلقه رجل كان أو امرأة.

وشدد على أنه ليس الله بحاجة لمخلوق ليضهده مثلًا، بل نحن المحتاجون المفتقرون إليه، وحتمًا تشريعاته تأتي بما يُناسب كلا الجنسين.

وبين أن الله يعلم ما ينفعنا ويناسبنا أكثر مما نعرف نحن، قال تعالى: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )، فالله مُطلق العلم والإدراك، والإنسان ناقص محدود العلم والإدراك، فليس شرطًا أن يعرف الإنسان كل شيء لعدم استطاعته على الإحاطة بكلِّ شيء، وعلى الناقص دومًا أن يتبع الكامل.

وشدد على أن الله _عز وجلَّ _ أباح للمرأة ارتداء الحرير والتزين بالذهب وحرمهما على الرجل، ولم نسمع رجل يشتكي من هذا الأمر يومًا أو يتساءل لماذا أباح الله الذهب والحرير للمرأة دون الرجل!

ولفت إلى أنه لو كان الله أمر الرجل بالحجاب؛ لاحتجبنا وقلنا سمعًا وطاعةً، مؤكدًا أن الله عز وجل ساوى بين الرجل والمرأة في غضِّ البصر، قال تعالى: ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)، بل وزاد على المرأة الحجاب، حيث قال: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )؛ لأنَّ الأصل في المرأة أنَّها أقل عرضة للخروج من المنزل وأقل احتكاكًا بالرجال ومعاملتهم، لأنَّها ليست مكلفة بالنفقة، وحتى وإن كانت تعمل كالرجل وتعول أسرة لا يعيش فيها رجال فطبيعتها البيولوچية تجعلها تمر بأيام كالدورة الشهرية، والنفاس، وغير ذلك مما يقلل من حركتها.

واستطرد: المرأة أكثر فتنة عن الرجل بسبب محاسنها الأكثر بروزًا، وأوضح فهي تمتلك من مفاتن لم يمتلكها الرجل، كما أن المرأة أقل جرأة من الرجل، وأكثر عرضة للتحرش وجرائم الاغتصاب والاضطهاد، فمثلًا لو كان هناك رجل يسير في الطريق وهو عاري، ستهرب النساء منه خوفًا وقلقلًا حتى وإن اُفتتنت المرأة بجسده، حتى وإن كانت امرأة غير سوية خلقيًا، لكنها مع ذلك لن تظهر ذلك ولن تتعرض للرجل بأذى، على عكس الرجل، فلو كان هناك امرأة تسير عارية مثلًا سيتجرأ عليها كثير من الرجال.

وتابع: المرأة مطلوبة من الرجال أكثر من طلب النساء للرجال، وهذا عليه أدلة من الواقع، فبيوت الدعارة _مثلًا_ تمتلئ بالنساء اللائي يطلبهن الرجال، ولا يوجد بيوت دعارة يسكنها رجال لعدم جرأة المرأة على طلب الرجال حتى وإنْ كانت تشتهي ذلك، وهذا يتضح حتى على صفحات التواصل الاجتماعي يشهد الأمر ذلك، فلو قامت فتاة بتعليق على منشور عند رجل مشهور، وقالت في تعليقها على سبيل المثال "رائع" نجد اللايكات والتعليقات تتكاثر على تعليقها، وربما يدخل الكثير من الرجال عليها عبر الخاص بدافع التعرف، في حين أنَّه لو علق رجل على نفس المنشور بنفس الكلمة "رائع" وكان تعليقه يلي تعليقها مباشرة لن ينظر إليه أحد أو قليل جدًا مَن يتفاعل معه مقارنة بالمرأة.

واختتم الباحث في ملف الإلحاد، مؤكدًا أن المرأة مخلوق أضعف من الرجل جسديًا ولا ينكر هذا أحد، ومِن الطبيعي أن يحتمي الطرف الأقل قوة خلف الطرف الأكثر قوة.

ولهذا أراد الله حماية المرأة من عيون الرجال غير الأسوياء خلقيًا، فأمرها بالحجاب والملابس الفضفاضة.



تعليقات