باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
تعبيرية
لو افترضنا جدلا، أن نظرية داروين ومسألة التطور قابلة للحدوث فعلا، فإن تحول
سمكة إلى حصان، كما تفترض أكذوبة داروين، فالأمر يحتاج إلى خمسة آلاف تغيير جيني، وبحساب
كل الإحتمالات الممكنة رياضيا تكون مدة تحول السمكة إلى حصان، أكبر من عمر الكون (المفترض)
و بكثير جدا، وفقا لصفحة نهاية الإلحاد .
وأضافت : إنتبه و ركز مجددا لقد قلت لك عمر الكون (المفترض) كاملا، وو لم أقل
لك عمر الأرض(المفترض)، و لم أقل لك مدة الفترة (المفترضة) التي كانت ملائمة لوجود
الحياة على الأرض بل العمر( الإفتراضي )للكون كله، أي أننا إذا أردنا أن نسقط الداروينية
على الواقع نجد أنها تقرر ظهور نوع جديد بين السمكة والحصان كل بضعة ساعات، وقس على
ذلك جميع الكائنات الأخرى.
وتابعت: إن الإشكالية هنا تكمن أننا
لا نجد هذه الأشكال الإنتقالية لا على سطح الأرض و لا في الحفريات إلا تصاميم الفوتوشوب
التي يقوم بتصميمها بعض التطوريين طبعا في محاولة منهم لتفسير عظمة أو سن أو مجموعة
عظام عشوائية قد وجدوها، أو أي حفرية شاذة نادرة لكائن غير واضح المعالم!، و لطالما
تبين لاحقا أن هذه الحفريات تعود لكائن عادي مكتمل و ليس لحلقة وسيطة !
وأردفت قائلة: ومن ثم بعدها يتذرعون بذريعة أن الظروف المناسبة لحفظ حفرية هي
ظروف صعبة جدا و لكن ! لماذا الظروف حفظت لنا عشرات آلاف الكائنات المكتملة و المتباينة
و المتناسقة و التي غصت بها متاحف الحفريات من كثرتها، بينما تلك الإنتقالية (المزعومة)
و التي (من المفترض أنها متواجدة بالطبيعة أكثر بملايين المرات!، لم نجد لها أثرا واضحا
و بأعداد غزيرة جدا جدا !!!
ونوهت إلى أن هذا طبعا على عكس أمل داروين فهو كان يريد أن يكشف المستقبل عن
عددا لا حصر من حفريات الأشكال الإنتقالية، وللتنويه فنحن نقول ذلك كإحتمال رياضي فقط
، لافتة إلى أننا لا نتحدث فقط عن العامل الزمني فصحيح أن حجة الزمن ليست صالحة لتبرير
التطور و صحيح أن الزمن هو دليل ضد التطور ، لأنه غير كافي، و لكن الزمن ليس العامل
الوحيد في القضية، بل إن حدوث التطور بحد ذاته هو أمر غير ممكن نهائيا، وحتى و إن قمنا
بمنحه الأزل و الأبد
وختمت قائلة: وذلك لأنه غير موجه و غير مقصود و هناك عدد لا نهائي من إحتمالات
المحاولات الفاشلة التي سوف تقوم بها المصادفات بدون وعي لتطوير كل نوع إنتقالي و بدون
قصد، منوهة إلى أن الحياة لا تعتمد على نوع أو مجموعة معينة فقط من الكائنات بل تحتاج
لتوازن بيئي منذ البداية فيه تنوع بيولوجي ضخم ليحدث التغذي و التكاثر، و لا يمكن حدوث
توازن بيئي بيولوجي فقط بالإعتماد على المصادفات لتنشأ الحياة فقط من كائن أحادي الخلية
نشأ بالصدفة و عاش لوحده
و بعدها أراد اللا توجيه، وبدون وعي، وإبقاءه و تطويره بدون سبب ليتفرع عنه كل ما نراه اليوم من الكائنات ! لافتا إلى أن قصة التطور بإختصار تشبه تحويل كومة من الخشب و الحديد و المواد الخام الموزعة بشكل عشوائي و عبر المصادفات إلى سفينة من الطراز الحديث و عليها آلاف بل ملايين الطائرات الحديثة المتموضعة في قواعدها الصحيحة وبدون تدخل من أحد و لا أعلم كيف أن هذه القصة التي لا ترقى حتى لخيال علمي، يدرس اليوم في كثير من جامعات العالم على أنه حقيقة علمية.