هيثم طلعت: إبهار النظام المعلوماتي الذي يُشفر للكائنات سيظل حَجَر عثرة في وجه الإلحاد
- الأربعاء 25 ديسمبر 2024
غلاف الكتاب
صدر
حديثًا عن المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، كتاب "مصائر الإسلام في روسيا"،
للكاتب رمضان عبد اللطيف.
يقدم
هذا الكتاب، بما يتضمنه من تأملات فكرية وسياسية حول سيرورة الإسلام ومصائره في روسيا
والبلقان ووسط آسيا والقوقاز؛ إضاءة معرفية هامة، خصوصاً بعدما أخذت حوادث "الإسلام
السياسي" حيزاً لا يُستهان به من مستجدات تلك المنطقة بعد سقوط الإتحاد السوفيتي.
وهذا
الكتاب إذ يثبت أن جماعات التعصب والتطرف "الإسلامي" تسيء إلى الإسلام نفسه،
يحرص في الوقت عينه على حث الآخرين وتحريضهم على التفكير العقلاني والتخلص من إسار
التحجر والانغلاق، في محاولة هادفة إلى محاربة التطرف بكل أشكاله الدينية والإثنية
والطائفية والأيديولوجية والدولية والسياسية والعقائدية والفكرية وغيرها.
يجمع
الكتاب بين صفتي الأكاديمية والأسلوب الصحافي، ويستبطن منهجية نقدية متميزة، ربما بهدف
رفع مستوى القراءة المتهاونة من جهة، وتخفيض سقف القراءة الأكاديمية الصعبة من جهة
أخرى، كيّ يصبح في متناول أكبر عدد ممكن من القراء، وليس في متناول النخبة، محدودة
العدد وحدها.
وهذا العمل هو أول عمل يترجم إلى اللغة العربية للدكتور رمضان عبد اللطيبوف، وهو سياسي وأكاديمي روسي صاحب اهتمامات بالإسلاميات وعلاقة روسيا بالعالمين العربي والإسلامي.
وقال
الدكتور حسين الشافعي، رئيس المؤسسة المصرية الروسية، إن مؤلف الكتاب الدكتور رمضان
عبد اللطيف، المفكر والسياسي والدبلوماسي، وأستاذ الفلسفة، ورئيس منظمة اتحاد شعوب
روسيا، تقلد مناصب وزارية متنوعة، منها رئاسة دائرة الشؤون القومية في المجلس الأعلى
للاتحاد الروسي ( 1991 - 1993)، ونائب رئيس الاتحاد الفيدرالي الروسي ( 1993 -
1995).
وأوضح
أن الكتاب يتناول الكتاب العديد من القضايا
المهمة التي تخص علاقة الدين الإسلامي بالمجتمع والشعب الروسي، انطلاقا من وعى الكاتب
بأن الإسلام بوصفه دينا عالميًا يمكن أن يسهم في "صياغة السيرورات" والتطورات
العالمية، ويخلق الإمكانات لحوار الثقافات والحضارات.
ويشتبك
الكتاب مع مجموعة من القضايا على درجة بالغة الأهمية، تتناول فلسفة فهم الإسلام والواقع
الروسي، والإسلام في تاريخ روسيا، وأمة روسيا الإسلامية فى الظروف المعاصرة، وروسيا
والعالم الإسلامي.