باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
الشمس
قال الدكتور محمد بورباب،
أستاذ علم الأحياء الجنائي رئيس هيئة الإعجاز لشمال المغرب رئيس المؤتمر الدولي لتطوان
بالمملكة المغربية رئيس تحرير مجلة إعجاز الدولية للبحث والتأمل العلمي، إنه روى البخاري
عن المغيرة بن شعبة قال: انكسفت الشمس لموت إبراهيم المولود الذكر الوحيد الذي أنجبه
الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة ماريا القبطية، فقال الناس: انكسفت الشمس لموت
إبراهيم، فقال رسول الله: “إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت
أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموه فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي”، لافتا إلى أنه في القرن
السابع عشر الميلادي، في حين قرر القرآن الكريم أن الشمس في حالة جريان وسَبْحٍ في
الكون (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
يس: .
وأكمل: في زمن كان الكل يقول بثباتها، وقد حوكم علماء غربيون عند توصلهم لهذه الحقيقة وهذا ما كشف عنه علم الفلك الحديث بعد قرون من نزول القرآن الكريم. والشمس نجم عادي يقع في الثلث الخارجي لشعاع قرص المجرّة اللبنية وكما جاء في الموسوعة الأميركية فهي تجري بسرعة 220 مليون كلم في الثانية حول مركز المجرة اللبنية التي تبعد عنه 2.7 × 10 17كلم وتصحب في جريانها كل الكواكب السيارة التي تطوف حولها.
وأشار إلى أنه في منتصف القرن العشرين، تم اكتشاف توسع الكون
في الوقت الذي قرر فيه القرآن الكريم أن السماء تتوسع منذ 14 قرنا (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا
بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) {47} الذاريات. وكان كل علماء العالم يقولون بثبات
الكون، وعدم تغيره، ففي سنة 1917م أطلق ألبرت أينشتاين A.Einstein نظريته عن النسبية العامة لشرح طبيعة الجاذبية،
وظهرت نظريات تقول بأن الكون الذي نحيا فيه غير ثابت، فهو إما أن يتمدد أو ينكمش
وفقاً لعدد من القوانين المحددة له، منوها إلى أن ذلك جاء على عكس ما كان أينشتاين
وجميع معاصريه من الفلكيين وعلماء الفيزياء النظرية يعتقدون، واكتشف أدوين هابل قانون
تمدد الكون في في هذا الوقت الذي كان فيه الجميع
ينظر إلى الكون على أنه ساكن بمن فيهم أينشتين، مما دفع أينشتين إلى وضع ثابت التثاقل
(عجلة التثاقل) في قانونه “النسبية العامة” كاحتياط من أن يظهر شيء جديد يغير هذا القانون.
وبعد اكتشاف هابل أن الكون يتمدد الكون، كان لابد لأينشتين أن يمحو ثابت التثاقل من
قانونه، وأن يعترف بقوله “هذه أول مرة أندم فيها على خطأ كبير”. وقد قام العالم الهولندي
وليام دي سيتر Williamde
Sitter بنشر بحث في نفس
السنة (1917 م) استنتج فيه تمدد الكون انطلاقاً من النظرية النسبية ذاتها.
وختم قائلا: إننا لم نعلم إلا حديثا أن الإنسان من على سطح الأرض
لا يرى النجوم أبدا، ولكنه يري مواقع مرت بها النجوم ثم غادرتها، أو أنه يرى مواقع
لنجوم تلاشت واندثرت من أزمنة مديدة تتجاوز ملايين السنين، والضوء الذي انبثق منها
في عدد من المواقع التي مرت بها لا يزال يتلألأ في ظلمة السماء في كل ليلة من ليالي
الأرض إلى يومنا هذا.. إن هذا السبق القرآني جاء في وقت سادت فيه الخرافة وكثير من
التصورات المغلوطة بشأن الكون وموقع الأرض من الكون، فقيل إن الأرض هي مركز الكون،
وقيل إن الشمس ثابتة لا تتحرك، بل ظل الغربيون إلى أوائل القرن الثامن عشر الميلادي
يؤمنون بأن النجوم مثبتات بالسماء، وأن السماء بنجومها تتحرك كقطعة واحدة حول الأرض،
وأن الكون في مركزه ثابت غير متحرك، ومكون من عناصر أربعة هي التراب والماء والهواء
والنار، وحول تلك الكرات الأربع الثابتة تتحرك السماوات.