باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
أكد الدكتور بدران حسين، وهو مهتم بالبحث والتدريس في مجالات فلسفة التاريخ والحضارة، والدين والعلوم الاجتماعية، ومقارنة الأديان، أن الناظر في كتاب الله تعالى يجد توجيهات كثيرة إلى النظر والتعقل والتدبر والسير والبحث واستعمال الحواس، والمشاهدة، والتجريب.
وأوضح في كتاب
"التوحيد.. رؤية توحّد المعرفة وتكاملها"، أن القرآن فيه توجيهات كثيرة
للتأمل في التاريخ وفي القوانين التي تحكم حركة التاريخ وفي الأنفس والآفاق.
وشد على أن الوحي في الكتاب العزيز، والنظر في الكون،
وإعمال العقل والحواس تدبُّرًا وتجريبًا، كلها مصادر للمعرفة يكمل بعضها بعضًا،
وهذا منوط بالإنسان وقدراته الإدراكية منطلقا ومبدأ لوعي العلاقة بالله تعالى
وفهمها واستيعابها، ولتعمير الكون، بما وهب الله للإنسان من الذاكرة والتخيل
والتفكير والملاحظة والحدس، سواءً عند التعبير عن هذه العلاقة بوحي الله المنـزل
إلى الإنسان، أو بقدرة الإنسان على إدراك الإرادة الإلهية من خلال الملاحظة الحسية
للمخلوقات والتفكر فيها.
وأوضح أن هذا كله يجعل المعرفة وحدة واحدة، وتكمل فروع المعارف والعلوم بعضها بعضًا بما يحقق غاية الإنسان في هذا الوجود؛ وهي الغاية التي كلف الله الإنسان المستخلف في الأرض لتحقيقها، وفق سنن متعددة في الكتاب وفي التاريخ وفي الانفس والآفاق "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ" (فصلت، 53).