ماذا لو خسرت كل ذرات ومواد هذا الكون شحناتها الكهربائية ؟!
- الأربعاء 20 نوفمبر 2024
أكدت منصة "رواسخ" أن أول من وظَّف مصطلح الإبراهيمية في الأهداف السياسية هو المستشرق الفرنسي (لويس ماسينيون) [ت: 1962] فقد اجتهد في التقريب بين الأديان الثلاثة: الإسلام واليهودية والنصرانية في كتابه "الصلوات الثلاث لإبراهيم، أب كل المؤمنين"، وكان يرى أن أتباع هذه الأديان يمكن أن يتخلصوا من الصراعات الدينية بالتقارب واستثمار الصوفية والروحانية في أديانهم.
وذكرت أنه بعد
عقود من كتاب (ماسينيون) ظهر البعد السياسي لهذه الأطروحة من خلال الرئيس الأميركي
(جيمي كارتر) عام 1985 في كتابه "دم إبراهيم".
وأشارت إلى أنه في عام 2004: أطلقت جامعة هارفارد مبادرة "مسار الحج الإبراهيمي"، وتقترح المبادرة افتتاح مسار للمشي على الأقدام يسلك مواقع ثقافية ودينية تتبع خطى النبي إبراهيم -عليه السلام-، يبدأ المسار من مدينة أور العراقية، مرورًا بإيران وسوريا، وصولًا إلى مدينة الخليل الفلسطينية.
ورغم محاولة
إظهار المبادرة في سياق ثقافي غير طائفي ولا سياسي، ترأس المبادرة الدكتور الخبير
في التفاوض (ويليام يوري)، ونشر في مجلة (الشئون الخارجية) الأميركية مقالًا دعا
فيه إلى النظر إلى المقدسات باعتبارها مشتركة بين جميع الأديان، بدلًا من اعتبارها
مختصة بمجموعة دينية واحدة.
وأعيد تدوير
الفكرة مرة أخرى في (اتفاقيات أبراهام) عام 2020 بين الكيان المحتل ودول عربية تحت
رعاية أميركية، وأخذت هذه الاتفاقيات شكلًا جديدًا عن اتفاقيات التطبيع التي
سبقتها، مع ظهور دعوات إلى الديانة الإبراهيمية، وما سُمِّي بالبيت الإبراهيمي
الذي يسع "المعتدلين" من الأديان الثلاثة.
ونوهت المؤسسة في ختام تقريريها إلى أنه يمكن الاطلاع على المزيد حول مصطلح الإبراهيمية وأبعاده الفكرية والسياسية، عبر مراجعة كتاب "الإبراهيمية بين أصحاب الحق والمنتحلين".