باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
عبد الله رشدي
قال الدكتور عبد
الله رشدي، إن حديثُ سحر النبي صلى الله عليه وسلم صحيح ثابتٌ متَّفَقٌ على صحتِه؛
فعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: "سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ
الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ ".
وبين في منشور
عبر حسابه الرسمي على فيس بوك، أن الحديث أنكرتْه طوائف من المُبتدِعَةِ قديماً،
وشغَّبوا على الحديث بشُبُهاتٍ واهيةٍ، فأجابَ أهلُ السنةِ عن ذلك.
وأشار إلى أن هذا السِّحر الذي أصاب رسول الله إنما هو "تخييل" تسلط على
جسدِه وظواهِرِ جوارحِه، ولم يُصبْ مُعتقدَه ولا الوَحْيَ الذي نزل عليه، لأن
الوحي محفوظ من الله فلا يُمكنُ ضياعُه ولا تسلُّطُ السَّحَرَةِ عليه.
ولفت إلى أن هذا
النوع من السِّحْرِ -سحر التَّخْييل- يجوز على الأنبياء، فقد أصاب موسى شيءٌ من
ذلك كما ورد في القرآن؛ قال تعالى عن موسى: "يُخَيَّلُ إليه من سِحرِهم".
وأكد عبد الله رشدي أن الواجبُ على المسلم أن يبحث في معاني النصوص وأن يرجع لما سطره أئمتنا فيها وألا يُبادِرَ للطعنِ فيها وألا يبتدعَ فيتركَ ما عليه معتَقَدُ أهل السنة جَرْياً وراء مذاهب بِدْعيةٍ قديمةٍ دارِسَةٍ.